رئيسي خلال منتدى رجال الأعمال: زيارتي لسورية منعطف إيجابي وفتحنا صفحة جديدة في علاقاتنا الاقتصادية

أكد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي أن الشعب الإيراني والمسؤولين الإيرانيين يقفون دائماً إلى جانب الشعب السوري، معتبراً أن زيارته لسورية ستشكل منعطفاً إيجابياً وجيداً لتنمية العلاقات بين البلدين.

وفي كلمة له خلال منتدى رجال الأعمال السوري الإيراني بدمشق اليوم وجه الرئيس الإيراني الشكر لسورية حكومة وشعباً على حفاوة الاستقبال، مشيراً إلى أن الشعب السوري وخلال 12 عاماً تحمّل مصاعب كبيرة ومورس عليه ظلم كبير، وشن التكفيريون عليه هجوماً إرهابياً، واليوم يجب الاحتفال بالانتصار الذي حققه الشعب السوري.

وبين رئيسي أن إرادة حكومتي البلدين هي توسيع العلاقات الاقتصادية والتجارية في جميع المجالات، وخلال الاجتماع مع الرئيس بشار الأسد جرى بحث المشاكل التي تعوق توسيع هذه العلاقات وجرى اتخاذ عدة قرارات في هذا الشأن، وأضاف:” هدف اللقاء الذي جرى مع الرئيس بشار الأسد هو حل المشاكل وإزالة العراقيل أمام التجار في البلدين، وتم توقيع 15 وثيقة بين طهران ودمشق، لفتح صفحة جديدة في العلاقات الاقتصادية بين البلدين”.

واعتبر رئيسي أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ليس مقبولا، ولا يرقى لمستوى العلاقات السياسية وهناك حاجة لقفزة في هذا المجال مبينا أن الاجتماعات المشتركة بين سورية وإيران مفيدة لتنفيذ الاتفاقيات بين البلدين، ومن المناسب تشكيل غرفة مشتركة بينهما.

وتابع رئيسي: “إيران حولت الحظر المفروض عليها إلى فرص، وأرى أن الإمكانية في سورية متاحة أيضاً لتحويل العقوبات إلى فرص، ونحن لدينا تجارب وخبرة جيدة في مجالات مختلفة ومنها الكهرباء والصناعة والتكنولوجيا، واتخذنا قرارات في هذا المجال لتبادل التجارب”.

وبخصوص إنشاء مصرف سوري إيراني مشترك، وما يخص التحويلات المصرفية أكد رئيسي أنه جرى طرح هذه المسائل في الاجتماعات التي أجراها في سورية وقال:” تم اتخاذ قرارات جيدة بهذا الشأن وسترون نتائج ذلك في المستقبل القريب”.

وأضاف رئيسي: هذه الزيارة ستشكل منعطفاً إيجابياً وجيداً لتنمية العلاقات بين البلدين، وسترون تأثير هذه الزيارة على العلاقات الاقتصادية بين البلدين والمنطقة ككل.

وزير الاقتصاد والتجارة الخارجية محمد سامر الخليل، أشار في كلمة له في بداية المنتدى إلى الرعاية الكريمة للرئيسين بشار الاسد وإبراهيم رئيسي، والتطلع الكبير لهما لدور القطاع الخاص للارتقاء بالعلاقات الاقتصادية بين البلدين، وقال:” توافقت رؤى الرئيسين حول ضرورة ان يكون التعاون متكامل بما يحقق مصلحة الشعبين في ظل مرتكزات يمكن البناء عليها في كثير من المجالات التجارية والصناعية المنتجة والمربحة”.

بدوره رئيس الغرفة التجارية السورية الإيرانية المشتركة فهد درويش وفي كلمة مماثلة لفت إلى أن إيران قدمت الدعم المستمر لسورية خلال الحرب وكان لذلك أثر إيجابي لا سيما في ظل العقوبات على سورية، ولا تزال العلاقات تأخذ مساراً تصاعدياً وجرى توقيع العديد من الاتفاقيات المشتركة، وقال:” العلاقات الاقتصادية ستبلغ أوجها اليوم بزيارة الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي”.

الوطن أون لاين – سيلفا رزوق