الرياضة

رئيس الاتحاد الرياضي العام موفق جمعة يتحدث لـ«الوطن»: لا نمانع من التعاقد مع مدرب أجنبي للمنتخب الكروي الأول ولكن بشرط!

استضافت «الوطن» خلال عام 2016 العديد من الشخصيات الرياضية لاعبين ومدربين ومسؤولين رياضيين ولكنها حرصت أن يكون مسك الختام مع رأس الهرم الرياضي اللواء موفق جمعة رئيس الاتحاد الرياضي العام لأنه الأقدر على تحديد مكمن الوجع الرياضي والتماس ربيع التفاؤل برياضة أفضل رغم الكثير من المنغصات.
أسئلة كثيرة لم يجد رئيس المنظمة حرجاً في الإجابة عنها بمنتهى الشفافية، بل لمسنا سروره بهذا اللقاء الذي تم بحضور نائب رئيس المنظمة ماهر خياطة وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي، إبراهيم أبا زيد ومعتز قوتلي ولبنى معلا، ولمسنا في كل إجابة رداً على ما كتب بـ«الوطن» خلال عام 2016.
قد لا نتفق مع كل ما قاله سيادة اللواء وخصوصاً عند الحديث عن المنتخب الأول والإشارة إلى ظلم أحيق به تحكيمياً والحديث عن المرافق الإعلامي للبعثات الرياضية وتقييمه لأرضية الملاعب بلسان اللاعبين بدليل نشرنا مادة مجاورة بقلم الزميل ناصر النجار تتحدث عن ذلك، لكننا لمسنا بنسبة كبيرة الوضوح والشفافية والاقتراب من الحقيقة والمنطق.
اللواء جمعة طمأن جماهير الرياضة بأن تخفيض الميزانية لعام 2017 لن يؤثر في الرياضة لأنها تخفيضات إدارية ليس إلا.
واعترف بأن الرياضة بشكل عام خلال عام 2016 دون الطموح لكنها ليست سلبية بالمطلق بل حملت الكثير من الإيجابيات وخاصة أنها تتحدى الصعاب.
ووعد بدعم لجنة الصحفيين الرياضيين المنتخبة حديثاً بما يعود بالفائدة على الحركة الإعلامية من منطلق الشراكة بين الاتحاد الرياضي العام وعمل اللجنة.
وبشأن التعاقد مع مدرب خارجي لقيادة المنتخب الأول في قادم المواعيد وضع الكرة بملعب اتحاد الكرة بشرط أن يكون التسديد من المبالغ المجمدة لاتحاد الكرة بذمة الفيفا، وفي هذه النقطة لمسنا روح التفاؤل بالمنتخب الأول خلال رحلة التصفيات المونديالية رغم أننا نجدها من وجهة نظرنا أصعب من الوصول إلى قمة جبال الهيمالايا.
وبشأن وجود عديد الخبرات الرياضية في مجلس الشعب أكد أنه وبقية الخبرات طرحوا العديد من هموم الرياضة على طاولة الحكومة ولكن ذلك يصطدم بأولويات على الحكومة تذليلها، وإليكم نص الحوار:

سمعنا مؤخراً أن ميزانية الاتحاد الرياضي العام لعام 2017 ستخفض بنسبة 30% فإلى أي مدى يمكن أن يؤثر ذلك في مسيرة الرياضة؟
إن ميزانية الاتحاد الرياضي لم تخفض بما يخص الشأن والنشاط الرياضي الداخلي والمشاركات الخارجية وإنما بقرار من رئاسة مجلس الوزراء تم تخفيض النفقات الإدارية لكل وزارات ومؤسسات الدولة السورية (مثل) الصيانات والإصلاحات والمحروقات (مازوت وبنزين)، أثاث المكاتب، الحفلات والضيافات.
أما ما يخص موازنة النشاط الرياضي فقد تمت زيادتها في موازنة 2017 من الحكومة ممثلة بوزارة المالية بما يتناسب مع ارتفاع الأسعار لمستلزمات الشأن الرياضي كافة.

تابعنا الأسبوع الفائت مباراة السوبر بين الجيش والوحدة وكنت بنفسك راعياً للمباراة وشاهدنا بأم العين رداءة أرضية الملعب، فأين دوركم في متابعة الصيانة والوقوف على جاهزية المنشآت والملاعب؟
ما يخص رداءة أرضية الملعب إذا كان المقصود الشكل العام للون العشب فهذا صحيح، أما مستوى أرض الملعب فهو جيد بشهادة اللاعبين علماً بأن الملعب لم يعط فرصة لإعادة صيانته وتسويته سوى 21 يوماً وكان قد تعرض لضغط مباريات بدوري التصنيف أسبوعياً من 3-4 مباريات، أما ما يخص لون العشب فهذا الملعب عشبه من النجيل ونحن مضطرون لإبقائه نجيلاً لكونه ملعباً مخصصاً أيضاً لألعاب القوى، أما دورنا بمتابعة الصيانة فهناك مؤسسة الإسكان العسكري ونحن متابعون بشكل يومي لصيانة جميع الحدائق والمسطحات الخضراء ضمن المنشآت الرياضية وهناك لجنة إشراف لهذه الغاية من إدارة المدن الرياضية.
والأربعاء الفائت تابعت بنفسي واقع منشأة نادي داريا والأضرار التي لحقت بها كما قمنا بزيارة سابقة لصالة الجلاء بحلب ومنشأة باب عمرو في حمص وستكون لنا زيارات قادمة للمنشآت المتضررة كمعضمية الشام، وسنعمل جاهدين على إعادة تأهيل هذه المنشآت بالسرعة الممكنة.

يقال: إن الأموال التي تصرف على الصيانة يمكن استغلالها في تحويل أحد ملاعب العاصمة إلى رول صناعي وهذا أفضل من بقاء ملعب الجلاء مدة ثلاث سنوات خارج الخدمة فما ردكم؟
إن الأموال التي تصرف لصيانة ملعب كرة القدم سنوياً لا تتجاوز 3.5 ملايين أي إنه يحتاج إلى أموال أكثر من صيانة الملعب لسنوات عديدة.
أما بخصوص ملعب الجلاء فبرغم الظروف الصعبة التي يمر بها الاتحاد الرياضي والدولة السورية ورغم أنه من غير الممكن البدء بمشاريع جديدة فقد قامت الحكومة مشكورة بإنشاء ملعب عشب صناعي بملعب مدينة الجلاء وسيكون جاهزاً بمنتصف العام 2017 وهذا سيحل الكثير من معضلات الملاعب في العاصمة عند ازدحام عدد المباريات.

انتهت قبل أيام المؤتمرات السنوية للأندية واتحادات الألعاب فما جديدها وخاصة أن الكثيرين يرونها نسخة فوتوكوبية عن سابقاتها فهل هي لتنفيذ الأجندة أم حملت جديداً هذا العام؟
المؤتمرات السنوية لمؤسسات الاتحاد الرياضي العام بدءاً من الأندية إلى اللجان الفنية الفرعية بالمحافظات إلى فروع الاتحاد الرياضي واتحادات الألعاب هي محطات ضرورية للوقوف على مستوى كل لعبة لدى كل اتحاد وتقييم دور كل لجنة تنفيذية بفروع الاتحاد الرياضي العام، ومؤتمرات اتحادات الألعاب هذا العام لم تكن نسخة فوتوكوبية وفيها الشيء الكثير من الطروحات والمقترحات والأفكار الجديرة بالاهتمام، فهي ركزت على دور اتحادات الألعاب الميدانية لعام 2017 وعلى دور هذه الاتحادات بتقييم المراكز التدريبية وفاعليتها والتحضير للأولمبياد الوطني الثالث للناشئين.
إضافة إلى دورات تأهيل الكوادر من حكام ومدربين وإداريين ومنظمين لكل اتحاد لعبة على أن تقام هذه الدورات مركزية بالمحافظات وليس بمقر وجود اتحاد اللعبة، والمكاتب المختصة بالمكتب التنفيذي ستتابع وتراقب وتقيم نتائج هذه الدورات وفاعليتها.

ما تقييمكم لرياضة 2016 ورؤيتكم لرياضة 2017 وأي من الاتحادات قام بدوره وأيها المقصر؟
تقييمنا لنتائج الرياضة السورية لعام 2016 فهي دون الطموح إلا أننا راضون عن عملنا وعمل العديد من مؤسسات الاتحاد (أندية، فروع، اتحادات ألعاب، المكاتب المختصة بالمكتب التنفيذي) وذلك بنسب 60-70% ولدينا بالمكتب التنفيذي جلسات لتقييم اتحادات الألعاب واللجان التنفيذية بفروع الاتحاد بالمحافظات، وإن حصيلة نتائج الرياضة السورية حوالي 200 ميدالية مختلفة، وهذا دليل على أننا نتحدى الصعاب بكل هذه الظروف الاستثنائية ثم أن دوري كرة القدم لحوالي 20 فريقاً من مختلف المحافظات ودوري التصنيف ونشاط دوري كرة السلة لجميع الفئات للجنسين وأنشطة وبطولات الاتحادات كافة ليست نشاطات ممارسة بل هي فعاليات ونشاطات تمثل حالة وطنية متميزة من العاملين ومؤسسات الاتحاد الرياضي العام كافة.

سندعم لجنة الصحفيين الرياضيين من منطلق التشاركية الإعلامية

باركتم متأخرين للجنة الصحفيين الرياضيين فهل ستستمرون بدعم اللجنة كما كنتم في السابق أم ستتركونها وشأنها؟ ودائماً تنادون بالشراكة الإعلامية، فهل ستلقى الكتابات النقدية عندكم الترحيب؟
نعم باركنا إعلامياً متأخرين لكننا باركنا هاتفياً وشخصياً لمعظم أعضاء لجنة الصحفيين، ولجنة الصحفيين الرياضيين هي معادلة من طرفين، الصحافيون طرف والاتحاد الرياضي طرف آخر وكلا الطرفين من دون تعاونهما وتشاركهما لا ينجح العمل، وبكل تأكيد سنستمر بدعم اللجنة كما كنا داعمين سابقاً بما ينسجم مع الإمكانيات والأنظمة والقوانين النافذة ونحن مؤمنون بالتشاركية وليس فقط ننادي بها، ونتمنى أيضاً من الإخوة الصحفيين الرياضيين أن يكونوا أيضاً مؤمنين بالتشاركية وبالرأي والرأي الآخر.
أما بخصوص الكتابات النقدية فنحن مؤمنون بها ونعالجها مباشرة إذا كانت موضوعية تلامس الحقيقة، أما إذا كانت بعيدة عن الحقيقة ومن نسج الخيال الصحفي فهي تزعجنا وغير مؤمنين بها.

السفر مع البعثات الرياضية، محصورٌ بأشخاص محددين فهل عندكم رؤية إيجابية بما يحقق العدالة بين جميع الزملاء في المستقبل؟
نحن نعمل بدولة المؤسسات والإخوة الإعلاميون يعملون بالمؤسسات الإعلامية والصحف الرياضية ونحن عند كل دورة مهمة (آسيوية، متوسطية، أولمبية، كأس العالم) نرسل إلى هذه المؤسسات الإعلامية لترشيح من يريدونه لمرافقة الفرق والبعثات إلا أننا لم نتلق من أي مؤسسة رداً إيجابياً.
وبالتأكيد سيكون هناك نصيب للعديد من الإعلاميين العاملين بالحقل الرياضي مع البعثات الرياضية المهمة والدورات الرياضية الكبرى ولكننا بكل تأكيد لا نستطيع إرضاء الجميع وعند كل الدول الأخرى المؤسسات الإعلامية تتكفل بتكاليف سفر موفدها ونحن نعمل على تأمين جميع متطلبات الإقامة ومرافقة البعثات.

60% من موازنة النشاط الرياضي تصرف على المنتخب الكروي الأول

علمنا أنكم بصدد إنهاء التعاقد مع أي مدرب خارجي توفيراً للعملة الصعبة فهل منتخب كرة القدم بعيد عن هذه المعادلة أم سينظر بأمره وخاصة أن مشاركة منتخب سورية في نهائيات أمم آسيا 2019 ضمن ولايتكم؟
نحن نعمل وننفذ سياسة الحكومة السورية حيث إن أي مدرب أجنبي لأي لعبة يتطلب دفع رواتبه بالعملة الصعبة ونحن اليوم ليس لدينا الإمكانية لكون كل المبالغ لتغطية صرفيات كهذه من دعم اللجنة الأولمبية الدولية والتضامن الأولمبي، وهي لا تحول إلينا بسبب سياسة العقوبات المفروضة على سورية، أما بخصوص منتخب كرة القدم فاتحاد كرة القدم هو مؤسسة من مؤسسات الاتحاد الرياضي العام وما ينطبق على اتحادات الألعاب الأخرى ينطبق عليه، إلا إذا كان هناك لدى اتحاد كرة القدم موافقة من أحد المدربين الأجانب بمستوى عال على الحضور إلى دمشق ويكون تسديد رواتبه من أموال اتحاد كرة القدم المحجوزة لدى الاتحاد الدولي FIFA إضافة إلى أن المنتخب الوطني الذي يلعب بالتصفيات المؤهلة لكأس العالم بموسكو 70% من لاعبيه يلعبون خارج سورية كمحترفين، وبكل الأحوال ليس لدى المكتب التنفيذي أهم من التأهل لكأس العالم و60% من موازنة النشاط الرياضي لدى الاتحاد الرياضي العام تصرف للمنتخب الذي يلعب بالتصفيات المؤهلة للمونديال.

ما دمنا تطرقنا إلى منتخبنا الأول بكرة القدم، أين تراه من حيث الطموحات المونديالية بعد الوصول إلى منتصف الطريق؟
طموحاتنا مشروعة ودائماً كنا متفائلين وطامحين لتحقيق حلم أبناء هذا الوطن الغالي بتأهل منتخبنا إلى موسكو 2018 ولولا الظلم التحكيمي الذي لحق بمنتخبنا مع أوزبكستان وقطر لكنا قاب قوسين أو أدنى من الصدارة وما زلنا ضمن دائرة التفاؤل لتحقيق نقاط أكثر بمرحلة الإياب فنحن كنا وما زلنا متفائلين وطموحاتنا مشروعة وواجبنا أن ندعم هذا المنتخب ونوفر له كل مستلزمات النجاح والتأهل.

تذاكر البعثات الرياضية وتجهيزاتها يكثر الحديث عنها في الخفاء فهل هناك مفاضلة بين عدة مكاتب وشركات عبر لجان موثوقة أم أنتم المشرفون بأنفسكم على ذلك؟
بكل تأكيد نحن حريصون على توظيف أموال الاتحاد الرياضي بأفضل الإمكانيات وحريصون على كل قرش وبشأن بطاقات السفر هناك لجنة من مكتب العلاقات العامة برئاسة وإشراف عضو مكتب تنفيذي وتقدم عروض الأسعار من عدة مكاتب، فنحن نشتري بطاقات السفر لبعثاتنا من أكثر من خمسة مكاتب إضافة إلى الطيران السوري وأجنحة الشام إلى الدول التي يصل إليها الطيران السوري مأخوذاً بالحسبان الاستحقاق الرياضي وموعد الوصول وموعد المغادرة بما يتناسب مع أرخص الخطوط ولو تحملنا أحياناً عناء السفر والانتظار لساعات بالترانزيت بالمطارات لتخفيف قيمة بطاقات السفر والأحاديث عن هذه القضية غير واقعية وغير دقيقة.

ما جدوى انعقاد المجلس المركزي إن كان المكتب التنفيذي هو صاحب السيادة وأعضاؤه هم نخبة المسؤولين الرياضيين؟
انعقاد المجلس المركزي كل ستة أشهر هو أولاً تنفيذ للقانون 8 لعام 2014 الخاص بالاتحاد الرياضي العام والنظام الداخلي الذي يحتم عقد اجتماعات المجلس كل 6 أشهر وبالحالات الضرورية والمجلس المركزي هو القيادة الرياضية بين المؤتمرين العامين للاتحاد الرياضي حالياً بين المؤتمر التاسع الذي عقد 2015 والعاشر الذي سيعقد عام 2020.
أما الجدوى من انعقاد هذا المجلس وأعضاء المكتب التنفيذي هم أصحاب السيادة فهذا الكلام مبالغ فيه لأن أعضاء المكتب (مفرغين وغير مفرغين) عددهم 13 والمجلس عدده 81 عضواً والمتابع لأعمال المجلس الذي استمر 4.30 ساعات خرج بقناعة تامة بأن هذا المجلس ناقش جميع هموم وشجون وتطلعات الرياضيين وجماهير الرياضة وهو من الضروري أن يعقد تنظيمياً أيضاً بنهاية الموسم الرياضي ليصدق على خطط اتحادات الألعاب الرياضية للنشاطات والبطولات الداخلية والمشاركات الخارجية لعام 2017 إضافة إلى التصديق على صرفيات موازنة 2016 وإقرار مشروع موازنة 2017.

هناك خبرات رياضية في مجلس الشعب وأنت واحد منهم فهل نعد جماهير الرياضة بثمرات إيجابية لذلك في المستقبل القريب مع قرب انتهاء الأزمة التي أثقلت كاهل الجميع؟
للمرة الأولى يُمثل الرياضيون بهذا العدد من أعضاء مجلس الشعب، والمجلس هو سلطة تشريعية ونحن بدورنا تحت قبة المجلس وأمام الحكومة والسادة الوزراء نطرح العديد من هموم الرياضة السورية ونقدم العديد من المقترحات لتأمين الظروف الأفضل والإمكانيات الأكثر لمؤسسات الاتحاد الرياضي العام، وعلينا أن نتقدم بمقترحات تشريعية أمام المجلس تتعلق بالشأن الرياضي وقد طرحنا العديد منها أمام الحكومة ومنها على سبيل المثال زيادة موازنة الاتحاد الرياضي العام – الاستثمارات- نقل ملكية المنشآت، تحسين ظروف اللاعبين الرياضيين عند ذهابهم للخدمة العسكرية (خدمة العلم)، وبكل تأكيد علينا دور ومهمة ليسا بالسهلين إلا أن الظروف الحالية قد لا تسمح لنا بالتوسع بتطلعاتنا ومقترحاتنا لأننا نقدر الأولويات الموضوعة أمام الحكومة والدولة السورية.

كلمة أخيرة
الشكر لصحيفة «الوطن» هذه الصحيفة الوطنية بامتياز وهي تحمل اسماً سامياً وتضم كل الشرفاء من أبناء سورية الوطن الأم، وأهنئ هذه الصحيفة بإطفائها شمعتها العاشرة شاكراً اهتمامكم بهموم وشجون الرياضة السورية.

الوطن أون لاين – حاوره محمود قرقورا

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock