سوريةسياسة

رئيس الجالية السورية في أرمينيا لـ”الوطن”: وفاة سيدة سورية بفيروس “كورونا” ولدينا ستة إصابات

أعلن رئيس الجالية السورية في أرمينيا، جورج بارسخيان، في تصريح خاص لـ”الوطن” اليوم الأربعاء، وفاة سيدة سورية أرمنية في أرمينيا بفيروس “كورونا” ووجود 6 حالات إصابة أخرى بين أبناء الجالية السورية، معتبرا أن حالة الهلع والتهويل السائدة من الفيروس لا تتناسب مع الواقع الصحي الذي أحدثه.
وقال بارسخيان الطبيب في مستشفى “نايري” بأرمينيا: “بالنسبة للوضع في أرمينيا، فهي دولة مثل كل الدول التي تواجه الوباء”، وأضاف: “أنا طبيب أخصائي داخلية قلبية وعلى الخط الأول في مواجهة الوباء، وفعلا هناك شيء اسمه كورونا، وبنظري الشخصي فيروس كورونا بالنهاية مهما كبر أو صغر هو (كريب) مع فترة حضانة طويلة وفترة مرضية طويلة “.
وأوضح بارسخيان، أن “أعراض الكريب تظهر من 2 إلى 4 أيام ويبقى أسبوع حتى ينتهي أما الكورونا فعملياً يأخذ 15 يوم حضانة وحوالي 20 يوم مرض، ففترة الحضانة الطويلة تجعل المرض يسري بشكل شديد بين الناس وفترة المرض الطويلة تضعف مناعة الإنسان خاصة من لديهم أمراض سكري أو ضغط أو قلب وكبار السن، فهؤلاء لا يستطيعون المقاومة ويصبح لديهم ذات رئة مما يتسبب بحالات وفاة كبيرة”.
وأشار إلى أنه “حتى تاريخ اليوم هناك تسع حالات وفاة في أرمينيا واحدة منهم سيدة سورية أرمنية اسمها ماري وعمرها 76 عام وقد توفيت إثر اصابتها بفيروس كورونا” ، لافتاً إلى أن عدد المصابين بالفيروس في أرمينيا بشكل عام يقارب الـ700 مصاب من بينهم 6 مصابين من الجالية السورية .
وأوضح أن عدد أبناء الجالية السورية في أرمينيا حالياً هو حوالي 8000، وقدم غالبيتهم العظمى بعد الأزمة السورية نتيجة تدمير منازلهم وتوقف أعمالهم وحياتهم بفعل الإرهاب.
وأشار إلى أن عدد أبناء الجالية كان سابقا ما يقارب 23 ألفا، لكن قسم منهم عاد إلى سورية مع تحسن الأوضاع وقسم آخر هاجر إلى أوروبا والقسم الثالث بقي في أرمينيا.
وأكد أن السوريين الموجودين في أرمينيا والذين هاجروا من سورية هربا بسبب الإرهاب ينتظرون تحسن الوضع حتى يعودوا إلى الوطن، لافتا الى وجود تعاون كبير بين السفارة السورية ممثلة بالسفير محمد حاج إبراهيم وبين الجالية السورية هناك.
وقال: “أزمة كورونا حول العالم لديها أبعاد أكثر من البعد الصحي وقد نشهد لاحقاً بعد اقتصادي لها وأبعاد أخرى مختلفة”.
وأشار إلى أن “عدد وفيات كورونا المسبب لذات رئة يومياً في الكرة الأرضية بالوقت الراهن هو من 3500 إلى 4000 إنسان”، ولفت إلى أنه “في العام 2017 كان عدد الوفيات اليومي بذات رئة دون وجود فيروس كورونا هو 7000 إنسان، ولو قارنا بين الرقمين يمكن أن نلاحظ أن هناك أمر غير مفهوم قياساً بهذه الاحصائيات العالمية”.
وأضاف: “حالة الهلع والتهويل من فيروس كورونا لا تتناسب مع الواقع الصحي الموجود على الأرض، فالواقع لا يحتاج كل حالة الهلع الحاصلة”.
الوطن – مازن جبور

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock