أعلن رئيس الجالية السورية ، نائب رئيس جمعية الأطباء الأجانب في إيطاليا جمال أبو عباس في اتصال مع”الوطن” اليوم الثلاثاء وفاة خمسة أطباء من الجالية السورية بفيروس “كورونا”، وإصابة آخر وهو حالياً في العناية المشددة، بينما توفي طبيب أردني وآخر فلسطيني- لبناني ، معتبراً أن هؤلاء “سقطوا جميعاً دفاعاً عن الإنسانية”.
وأشار إلى أن رئاسة الجالية على تواصل دائم مع أبناء الجالية عبر مواقع التواصل الاجتماعي، والاتصال الهاتفي، بسبب تعذر التواصل الشخصي معهم، وذلك لتقديم الدعم المعنوي والاستشارات لهم، وتلبية احتياجاتهم من الكمامات والقفازات وغيرها فيما يخص أي نقص في المواد الطبية .
وأوضح، أن رئاسة الجالية على تواصل مستمر مع السفارة السورية في فيينا المكلفة بشؤون الجالية في إيطاليا بسبب إغلاق السفارة السورية في روما منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية، وأن التواصل مع الوطن بات صعباً حالياً في ظل توقف حركة الطيران وانعزال العالم.
وأكد أبو عباس، أن الحكومة الإيطالية تقوم بواجبها تجاه الجالية السورية كباقي المواطنين في إيطاليا وخاصة في وجود هذا الوباء القاتل، حيث قدمت الجالية شهداء لحماية الإنسانية.
وبين، أن تأخر الدولة في أخذ الاحتياطات الصارمة كان سبباً في انتشار الفيروس بهذه السرعة، حيث قاموا بإغلاق المدارس والمعامل ومنعوا الخروج من المنازل في 19 آذار الماضي، مشيراً إلى أن عدد الإصابات حتى يوم أمس بلغ 156,363 مصاباً و19,899 حالة وفاة.
وأوضح، أن عدد الأطباء الذين سقطوا بسبب “كورونا” بلغ 109 أطباء و 35 ممرضاً و ممرضة و 7 صيادلة، بينما يوجد أكثر من 10,000 حامل للفيروس ومصاب من أطباء و كوادر تمريضية موجودين حسب الحالة في المنازل أو المشافي التي تعاني نقصاً في الأطباء والممرضين، وفي أجهزة التنفس وجميع المواد الطبية، بعد أن قامت فرنسا و ألمانيا بمصادرة شحنات كبيرة منها، فيما قدمت كل من الصين وروسيا وكوبا المساعدات من أطباء أو معدات أو أجهزة لمكافحة الوباء.
من جهة ثانية، بين أبو عباس أن الجالية تعمل مع المؤسسات الإيطالية والأحزاب والمنظمات الأهلية و الدينية المؤيدة لقضيتنا، لفك الحصار عن سورية، لافتاً إلى أن الجالية أرسلت الأسبوع الماضي عريضة احتجاج باللغات الإنجليزية والفرنسية والإسبانية و الإيطالية إلى سكرتير الأمم المتحدة، ورئيس الاتحاد الأوروبي، وبابا الفاتيكان فرنسيس، ورئيس الدولة الإيطالية، موقعة من الجميع ومن شخصيات مهمة في الدولة الإيطالية ودول أعضاء في الاتحاد الأوروبي، “ونأمل الاستجابة في هذا الوضع الحرج بوجود فيروس الكورونا”.
وقال: “منذ بداية الحرب الإرهابية على سورية عام 2011 لم نتوقف يوماً عن تقديم الدعم للوطن والجيش والشعب السوري بكل الوسائل، من مساعدات إلى تحركات واسعة في جميع المدن الإيطالية ووصلنا إلى بروكسل في الاتحاد الأوروبي، لإيصال كلمتنا إلى الشعوب والدول، ولم نترك طريقة لدعم الوطن حتى الآن وسنبقى كذلك حتى الانتصار النهائي على الإرهاب، وسنقضي على فيروس “كورونا” كما قضينا على الإرهاب الداعشي.
الوطن – منذر عيد