العناوين الرئيسيةسورية

رجا لـ«الوطن»: أبلغنا «فتح» ضرورة عدم إجراء انتخابات «التشريعي» وفق «أوسلو»

قال المسؤول الإعلامي في «الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة» أنور رجا، في تصريح خاص لـ«الوطن»: إن وفد حركة التحرير الوطني الفلسطيني «فتح» وضع الفصائل الفلسطينية خلال اللقاء الذي اجراه معها في دمشق امس بصورة ما تم الاتفاق عليه بين الحركة و«حماس» في الحوارات التي جرت بينهما.
وبيّن رجا، أن وفد «فتح» عرض الأفكار التي اتفقت عليها «فتح” و”حماس» على جميع الفصائل الفلسطينية وتم مناقشتها بشكل مستفيض، وكان هناك آراء ووجهات نظر مختلفة حول بعض المسائل وخاصة بما يتعلق بانتخابات المجلس التشريعي، حيث طرح من قبل بعض الفصائل، و«القيادة العامة» من ضمنها أن يكون الإعلان واضحاً وصريحاً على أن لا تتم الانتخابات على أرضية برنامج أوسلو، ولم نعط رأياً حول المشاركة في هذا الموضوع، وترك الأمر للدراسة الداخلية لكل تنظيم حتى يقرر المشاركة من عدمها.
وشدد رجا على أن أي مشاركة في «التشريعي» أو غيره من المؤسسات الفلسطينية يجب أن تكون على أساس رؤية إستراتيجية وطنية بعيدة عن أوهام التسوية، وأن المسألة الأهم لتحقيق ذلك تنطلق من إعادة بناء منظمة التحرير الفلسطينية على أساس برنامج وطني يُتفق عليه، ويعيد الاعتبار للمنظمة، انطلاقاً من أننا حركة تحرر وطني، وهذا يتطلب تعميق الحوار أكثر، وضرورة أن يكون عقد المجلس الوطني الفلسطيني أولوية في هذا السياق لتنبثق عنه لجنة تنفيذية تقر الإستراتيجية النضالية الفلسطينية والتي أساسها المقاومة والكفاح المسلح.
وأوضح رجا، أن اللقاء كان لبحث الوضع الداخلي الفلسطيني، وضرورة ترتيبه، مشيرا الى أن هناك اجتماعات لاحقة ستستكمل فيها الحوارات ربما في القاهرة خلال أسبوعين أو أكثر.
أما بالنسبة لمخيم اليرموك وعودة اللاجئين الفلسطينيين إليه، فقد قال رجا: «تم إبلاغنا من قبل الحكومة السورية بأنه تم قرار عودة الأهالي إلى المنازل الصالحة للسكن أو القابلة للترميم، وقد تم وضع الإجراءات العملية لتسهيل عودة الفلسطينيين الذين تهجروا بفعل الإرهاب الذي مارسته العصابات التكفيرية، وهذه العودة ستكون صفعة لكل من حاول التشكيك بالأمر كي يغمز من طرف الدولة السورية”.
وبيّن رجا، أن العودة ستسهم بالاستقرار الاجتماعي، ومن شأنها أن تمكن الفلسطينيين من أن يبقى المخيم حاضنة نضالية وقاعدة ارتكاز للعمل الوطني الفلسطيني في عاصمة المقاومة والعروبة سورية.
والتقى وفد «فتح» في وقت سابق الفصائل الفلسطينية كلاًّ على حدا، كما وضع امس نائب وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، بصورة آخر تطورات القضية الفلسطينية، خاصة في ظل المرحلة الدقيقة التي تمر بها القضية الفلسطينية، وسط التآمر الأميركي الصهيوني عليها، ومحاصرة الشعب الفلسطيني اقتصادياً في محاولة للضغط على القيادة الفلسطينية للقبول بمخططاتهم.
ويضم وفد «فتح» الذي يزور سورية حاليا كلاً من أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب، وعضوي اللجنة سمير الرفاعي وروحي فتوح، ومدير عام الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية السفير أنور عبد الهادي.

“الوطن” – منذر عيد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock