روسيا تؤكد مواصلة مشاريعها الاقتصادية بغض النظر عن أي عقوبات
أكدت الخارجية الروسية، اليوم السبت، أن العقوبات الأمريكية ضد خطوط أنابيب الغاز الروسية لن تؤثر على خطط موسكو لتنفيذ مشاريعها الاقتصادية، وأن أوروبا هي الخاسر الحقيقي من سياسات واشنطن العقابية.
وجاء ذلك في معرض تعليقها على إعلان واشنطن دخول العقوبات ضد مشروعي “السيل الشمالي-2″ و”السيل التركي” للغاز حيز التنفيذ.
ونقلت “روسيا اليوم” عن الخارجية الروسية قولها في بيان، نشرته على موقعها الإلكتروني، “نراقب باهتمام كيف تتجاوز الولايات المتحدة خطا ذا دلالة في السياسة الخارجية، حيث بدأت عقوباتها، التي اعتادت عليها روسيا منذ فترة طويلة، تشمل حتى حلفائها”.
وتابع البيان أن ادعاء واشنطن حرصها على حماية أمن الطاقة الأوروبي مضلل، لأن الأمر “لا يتعلق بمساعدة الأوروبيين على توفير إمدادات الطاقة دون انقطاع وبأسعار معقولة، بل بالسعي لحرمانهم من مصادر مضمونة لمثل هذه الإمدادات من روسيا”.
واعتبر البيان أن “الرغبة في الإضرار بالصادرات الروسية ليست الشيء الوحيد أو حتى الأهم على الإطلاق، بل ما لا يقل أهمية هو التوجه الواضح لفرض الغاز المسال الأمريكي على أوروبا، والذي يكلفها أكثر بكثير من الإمدادات عبر خطوط الأنابيب من روسيا”.
وأشار البيان إلى أن من شأن ذلك “إبطاء تطور اقتصاد (أوروبا) وتقويض قدرتها على المنافسة مع الولايات المتحدة في الأسواق العالمية”، مضيفا أنه “بالنتيجة، يبقى الأوروبيون خاسرين من كل النواحي”.
وأكد البيان أن روسيا نفذت وستواصل تنفيذ مشاريعها الاقتصادية، بغض النظر عن أي عقوبات، لكن سيكون طريفا رؤية مقدار السيادة الحقيقية التي تتمتع بها الدول الأوروبية، ومنها ألمانيا، حيث تطالبها واشنطن اليوم وبنبرة آمرة، بتمويل صناعة الطاقة الأمريكية بخنوع، وعلى حساب مصالحها الاقتصادية الخاصة.