زار «الوطن» مهنئاً وأكد على دورها في التصدي للحرب الإعلامية
قر السفير الصيني في دمشق تشي تشيانجين بوجود «صعوبات» تعترض استئناف مسيرة مفاوضات السلام السورية، لكنه اعتبرها «مؤقتة»، مشدداً على أن بلاده «ستستمر في لعب دور ايجابي لإيجاد حلول سياسية للقضية السورية»، وأنها «ستواصل دعم دمشق في مكافحة الإرهاب وستتعاون مع الحكومة السورية ضد الإرهابيين وخاصة الوافدين من الصين».
وأشاد تشيانجين بصحيفة «الوطن» خلال زيارة له أمس إلى مقرها، ووصفها بأنها «مصدر رئيسي للمعلومات»، واعتبر أنها لعبت «دوراً مهماً» في التصدي للحرب الإعلامية التي تشن ضد سورية بموازاة الحرب الإرهابية.
وفي تصريح له بعد الجولة، قال تشيانجين: «عند وصولي إلى دمشق قبل ثلاثة أشهر وجدت أن الكثير من الأشياء خارج التوقعات، فعلى سبيل المثال، الحياة اليومية عادية، وكل الناس مرتاحون».
وأوضح أن بلاده منذ بداية الأزمة لعبت «دوراً إيجابياً في القضية السورية، ونحن دائماً نتمسك بمبدأ حماية الشعب السوري وحماية واستقلال ووحدة الأراضي السورية، لافتاً إلى أن الصين تعارض التدخل غير الشرعي بالوسائل العسكرية في سورية، وتتمسك وتدعو كل الأطراف إلى حل الأزمة بالوسائل والمفاوضات السياسية.
وأكد تشيانجين «تأييد الصين لمكافحة الإرهاب في سورية وأنها ستتعاون مع الحكومة السورية ضد الإرهابيين وخاصة الإرهابيين الوافدين من الصين»، وأشار إلى أن التقديرات لعدد «الإيغور» الذين يقاتلون إلى جانب التنظيمات الإرهابية في سورية، «ليست دقيقة»، وقال: «مئات أو آلاف»، لافتاً إلى أن بلاده تعاونت مع الحكومة السورية خلال الأزمة في مكافحة الإرهاب «ولكن مبدأنا وسياستنا (تقوم على أنه) لا تدخل في الشؤون الداخلية بوسائل عسكرية، وبنفس الوقت نؤيد مكافحة الإرهاب في سورية».
وأعرب عن أمله في أن «يبذل» الرئيس الجديد للولايات المتحدة الأميركية دونالد ترامب «الجهود لتحقيق السلام في الشرق الأوسط وفي كل أنحاء العالم».
الوطن