زيادة التبادل التجاري وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين سورية والسودان عرنوس: تقديم الدعم للقطاع الخاص في البلدين لإقامة مشروعات مشتركة
![](/wp-content/uploads/2022/12/00315FA3-780x470.jpg)
| الوطن
بحث رئيس مجلس الوزراء المهندس حسين عرنوس مع وزير الزراعة والغابات السوداني الدكتور أبو بكر عمر البشري والوفد المرافق له تعزيز التعاون في المجال الزراعي بشقيه النباتي والحيواني، وزيادة التبادل التجاري، وتفعيل الاتفاقيات الموقعة بين البلدين الشقيقين.
وأكد المهندس عرنوس الترحيب بأي خطوات من شأنها تطوير العلاقات الاقتصادية في المجالات الزراعية البحثية والعلمية وإقامة استثمارات مشتركة، بما يسهم في تعزيز الأمن الغذائي للبلدين في ظل التغيرات المناخية وأزمة الغذاء العالمية، مشيراً إلى أهمية تقديم الدعم للقطاع الخاص في سورية والسودان لإقامة مشروعات مشتركة تشمل مجالات الأعلاف والزراعة وتصدير فوائض الإنتاج المحلي الزراعي، بما يؤمن جزءاً من احتياجات سوقي البلدين.
من جهة ثانية بحث وزير الزراعة محمد حسان قطنا مع وزير الزراعة والغابات السوداني أبو بكر عمر البشري وحضور مدير عام المركز العربي لدراسات المناطق الجافة والأراضي القاحلة أكساد د. نصر الدين العبيد أوجه التعاون والاتفاقيات الموقعة بين سورية والسودان في المجال الزراعي ومناقشة الروزنامة الزراعية وإعطاء ميزات تفضيلية لتبادل السلع والمنتجات بين البلدين وفق ما أكد عليه الوزير قطنا، لافتاً إلى أهمية هذا اللقاء النوعي التخصصي الذي يهدف إلى مراجعة الاتفاقيات ومذكرات التفاهم الموقعة بين البلدين منذ عام 2000، في مجالات البحوث والغابات والوقاية والثروة النباتية بكل أشكالها وأنظمة الحجر الزراعي النباتي التي تشكل أساساً لزيادة تبادل المنتجات الزراعية.
وأشار الوزير خلال اللقاء إلى إمكانية استيراد الأعلاف من السودان إضافة إلى منتجات زراعية أخرى مثل المانغو والثروة الحيوانية كالجمال وغيرها، وبالمقابل تصدير المنتجات الزراعية السورية التي تتمتع بمواصفات نوعية وذات جودة عالية كالتفاح والحمضيات وزيت الزيتون والرمان ومنتجات أخرى لتسهيل تبادل المنتجات وفق كميات محددة وبأنواع معينة وإمكانية مراجعة الاتفاقيات الموقعة في ظل التغيرات العالمية التي حدثت مؤخراً وتوحيدها في اتفاقية واحدة تؤطر المرحلة القادمة في تطوير وتعزيز التبادل التجاري والبحث العلمي الزراعي.
وزير الزراعة السوداني أكد أهمية هذا اللقاء في الحوار وتبادل وجهات النظر لتعزيز التعاون بين البلدين ومراجعة الاتفاقيات الموقعة وتطويرها لما فيه مصلحة البلدين، مشيراً إلى دور منظمة أكساد في التحضير لهذه اللقاءات وزيادة التقارب العربي بما يدعم زيادة الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي. معرباً عن أمله في أن يُسهم هذا اللقاء في الارتقاء بعلاقات التعاون بين البلدين إلى أفضل المستويات، مشيداً بالدور المهم الذي تلعبه منظمة أكساد لتحقيق الأمنين الغذائي والمائي العربيين، وبالمستوى الذي حققته في أدائها العلمي والعملي لاسيما في الفترة الأخيرة والثقة العالية التي اكتسبتها والمكانة التي وصلت إليها في جميع مجالات عملها.
وفي سياق متصل أكد مدير عام أكساد على استعداد المنظمة لتقديم ما يلزم في سبيل تطوير العلاقات الزراعية بين سورية وجميع الدول العربية، مشيراً إلى الدعم اللامتناهي الذي تقدمه سورية دولة المقر للمنظمة.
وقدم العبيد عرضاً موجزاً عن خطط وبرامج المركز لدعم جهود الدول العربية في تنمية عربية مستدامة خاصة في جمهورية السودان.
وأكد العبيد استعداد منظمة أكساد الدائم لوضع كل إمكانياتها وخبراتها في خدمة برامج ومشاريع وزارة الزراعة والغابات السودانية، بما يلبي طموحاتها وخططها المستقبلية لتنمية القطاع الزراعي في جمهورية السودان.