زيادة في استهلاك وهدر الدقيق بطرطوس بعد تطبيق الخبز الذكي!
بعد مضي نحو الأسبوعين على تطبيق «البطاقة الذكية» في بيع الخبز بمحافظة طرطوس ما زال الخلل هو الذي يحكم عمليات إنتاج الرغيف «النوعية- الوزن» ونقله وبيعه وما زال المواطن يعاني الكثير للحصول على رغيف الخبز مع استمرار بيع الربطة بسعر يفوق سعرها الرسمي بثلاثة أضعاف إضافة لنقص وزنها في القطاع الخاص للنصف.
وعلمت «الوطن» من مصادر موثوقة أن كميات الدقيق المخصصة للمحافظة زادت بعد تطبيق البطاقة الذكية بدل أن تنقص ويتم التوفير كما أعلن في محافظات أخرى وهذه الزيادة تؤكد عدم التحضير الجيد للتطبيق من وزارة التجارة الداخلية والجهات المحلية ذات العلاقة.
أمام هذا الواقع ولوضع النقاط على الحروف دعا محافظ طرطوس لاجتماع عاجل للأسرة التموينية تمت خلاله مناقشة جميع المشكلات والمعاناة المرافقة لعمليات تطبيق البطاقة الذكية وخلال الاجتماع أكد ضرورة زيادة الرقابة التموينية على المخابز والمعتمدين وضبط حالات الغش والتلاعب وصولاً لإنتاج رغيف ضمن المواصفات المطلوبة وإيصاله للمواطن بأيسر السبل وبالسعر المحدد.
وطلب تقديم أفكار مبدعة حول تطبيق البطاقة في بيع الخبز ووضع آلية عمل لإدارة ملف البطاقة بالشكل الأمثل… والضرب بيد من حديد على كل من يتلاعب بوزن الربطة أو احتكارها أو بيعها بسعر أعلى.. كما وجه بتطبيق العدالة بين المعتمدين من حيث عدد الربطات المسلمة لكل منهم وتحديد المعتمد لكل مواطن وساعة حصوله على الخبز منعاً لحدوث الازدحام وإجراء عملية تناظر لمعتمدي الخبز مع معتمدي الغاز بحيث يكون معتمد خبز المواطن قريباً لمعتمد الغاز منعاً للبحث والعذاب.
كما شدد على ضرورة إنتاج رغيف الخبز ضمن المعايير والمواصفات المطلوبة ومراقبة وزن ربطة الخبز في الأفران العامة والخاصة والضرب بيد من حديد على كل من يتلاعب بوزن ربطة الخبز أو احتكارها وبيعها بسعر أعلى.
وكلف أبو سعدى مدير التخطيط ومدير الشؤون المالية في المحافظة ومدير دعم القرار بالمتابعة الحثيثة بالتنسيق مع نائب رئيس المكتب التنفيذي وعضو المكتب التنفيذي لقطاع التموين إضافة إلى مراعاة التوزع الجغرافي للمعتمدين بالنسبة للأفران ومخصصات كل مخبز والكميات التي ينتجها والتجمع الذي يخدمه على أن تعامل منافذ «السورية للتجارة» معاملة المعتمد الخاص بهذا المجال مع ربط هذه البيانات مع بعضها ووضع توزع للمعتمدين ينعكس إيجاباً على المواطنين ويؤمن احتياجهم ويقضي على حالة الفوضى القائمة.
كما تم تكليف مديرية التجارة الداخلية وفرع المخابز إعداد مشروع قرار يتضمن ربط المعتمد بالمخبز الذي يستجر منه تمهيداً لإصداره من المحافظة للعمل والتقيد به من قبل المعنيين إضافة إلى تحديد ساعات استلام كل معتمد لمخصصاته من الخبز ضماناً لوصول الرغيف بحالة جيدة، وأيضاً تنظيم حركة الطحين بين الأفران وبحيث يتم إيصاله بأقصر المسافات، وتم تكليف رؤساء الوحدات الإدارية تجهيز قوائم تتضمن بدائل جاهزة للمعتمدين ليتم تغيير أي معتمد في حال خالف التعليمات ووجب سحب الجهاز منه. ومنع المعتمدين من التصرف بالخبز الذي لا يباع على أن تقوم لجنة مختصة باسترداده والتصرف به بالتنسيق مع مديرية الأعلاف.
ولفت مدير «التموين» إلى أن دوريات حماية المستهلك نظمت بالفترة الماضية عدة ضبوط للمخالفين وتم تحويلهم للقضاء وإغلاق عدد من المخابز المخالفة والتي تتلاعب بالوزن أو تهرب مادة الطحين وأن العمل سيستمر على هذا النهج وبتشديد أكبر.
هيثم يحيى محمد- «الوطن»