زيارات لافتة بين مسؤولي الدولة ووجهاء في السويداء

قام محافظ السويداء مصطفى البكور، اليوم الأحد، بزيارات معايدة إلى مشايخ عقل طائفة المسلمين الموحدين (الدروز) في محافظة السويداء للتهنئة بعيد الفطر المبارك، بينما استقبل وزير الدفاع اللواء مرهف أبو قصرة في دمشق، وفداً من حركة رجال الكرامة ترأسه ليث البلعوس.
وقالت وكالة “سانا”: إن محافظ السويداء ووفداً مرافقاً يضم مديري الدوائر الرسمية ورؤساء الوحدات الإدارية زاروا اليوم مشايخ عقل طائفة المسلمين الموحدين للتهنئة بعيد الفطر.
وشملت زيارات البكور والوفد المرافق، دارة قنوات لتهنئة الرئيس الروحي لطائفة المسلمين الموحدين الشيخ حكمت الهجري، ودار الطائفة في عين الزمان بمدينة السويداء، لتهنئة شيخ العقل يوسف جربوع، ودارة قرية سهوة البلاطة لتهنئة شيخ العقل حمود الحناوي.
وخلال استقباله المحافظ البكور، قال الهجري: “لدينا ثقة بالمحافظ، وهو صلة الوصل بيننا وبين الحكومة في دمشق”، مضيفاً: “ما يهمنا اليوم هو تمكين الشباب ومنحهم الفرص المناسبة، وعلينا جميعاً الوقوف إلى جانبهم، وخاصة أصحاب الكفاءات العلمية العالية، فهذه هي النظرة الأجمل لمستقبل الوطن”.
وأضاف الهجري: “نرجو من المسؤولين والمديرين في المؤسسات الحكومية أن يعملوا على تذليل المعوقات ومعالجتها، بما يخدم الصالح العام”، مؤكداً أهمية الدور الرقابي الذي يقوم به المجتمع إلى جانب المؤسسات، في سبيل بناء وطن قوي ومتوازن.
كما زار البكور مطرانية بصرى حوران وجبل العرب للروم الأرثوذكس والتقى المتروبوليت المطران أنطونيوس سعد، وتم التأكيد خلال اللقاء على وحدة الشعب السوري والمساواة في المواطنة والتآخي بين جميع المكونات.
وكان الشيخ الحناوي قد زار أمس محافظ السويداء، مهنئاً بعيد الفطر، وأكد على وحدة التراب السوري والمواطنة والمساواة التي تجمع جميع السوريين.
في السياق، استقبل اليوم الأحد، وزير الدفاع وفداً من حركة رجال الكرامة في السويداء يترأسه الشيخ ليث البلعوس، بعدما استقبل أمس مجموعة ضباط من رابطة المحاربين القدماء من المحافظة.
وتعمل القيادة السورية والحكومة منذ إسقاط حكم بشار الأسد في الثامن من كانون الأول العام الماضي على تعزيز الوحدة الوطنية بين كل مكونات الشعب السوري.
وسبق أن عقد الرئيس احمد الشرع في الـ11 من آذار الماضي جلسة في قصر الشعب بدمشق مع وفد من محافظة السويداء ضم نخبة من المثقفين والأكاديميين، بعدما اجتمع مع وجهاء وأعيان الطائفة الدرزية في 24 شباط الماضي.
وفي الأول من نيسان الجاري رحّب الشيخ الحناوي بتشكيل الحكومة السورية الجديدة، مشيداً بطريقة تقديم الوزراء لخططهم وبرامجهم في إدارة الوزارات، بعدما أكد في آذار الماضي أن الأوضاع الراهنة في البلاد تستدعي تكاتف جميع السوريين للحفاظ على الوحدة الوطنية، مشدداً على أن الأمن والاستقرار هما الأساس لبناء سوريا جديدة.
وشدد الحناوي حينها على أن “السويداء جزء لا يتجزأ من سورية، والانتماء إلى الوطن شرف وكرامة ومبدأ لا يمكن المساومة عليه”، وتابع: “ننظر إلى جميع أبناء سوريا بمنظار واحد، وما يجمعنا هو الوطنية المشتركة”.
وفيما يتعلق بمحاولات بعض الجهات الخارجية استغلال اسم طائفة الموحدين (الدروز)، شدد الحناوي على أن “الطائفة لا تقبل التدخلات الأجنبية، ولم تكن يوماً أداة في يد أي طرف خارجي”.
الوطن – وكالات