سفير الهند لدى دمشق لـ «الوطن»: رغم كل القيود والشروط علاقتنا مع سورية قوية وسوف تبقى قوية
أكّد سفير الهند لدى دمشق حفظ الرحمن، في تصريح خاص لـ«الوطن»، أنه ورغم كل العقوبات والقيود والشروط التي فرضها ما يسمى «قانون قيصر» على سورية، فإن علاقاتنا معها قوية ومازالت قوية وستبقى قوية، كاشفاً عن وجود ترتيبات يجري التحضير لها ليتم الإعلان عنها تتضمن تقديم الدعم لسورية في المجال الصحي.
جاء تصريح حفظ الرحمن، على هامش الفعالية التي نظمتها السفارة الهندية بدمشق، مساء الجمعة، بالتعاون مع اللجنة العليا لليوغا والطاقة في سورية، وبمناسبة اليوم العالمي لـ«اليوغا» الذي يصادف في 21 حزيران من كل عام وذلك في صالة كرة السلة بمدينة الجلاء الرياضية بدمشق، تحت عنوان «اليوغا للتناغم والسلام».
وفي رده على سؤال، حول طبيعة العلاقات السورية – الهندية، أكّد حفظ الرحمن، أنّ “العلاقات الثنائية بين البلدين قويّة وتاريخية ونوعية، وأن الهند تعتز بها، مبيناً أنّ بلاده وقفت مع سورية منذ البداية ومازالت تقف معها في ظل المحنة التي تمر بها منذ نحو عشر سنوات”.
وقال: «تاريخياً كانت العلاقات قوية جداً جداً وبقيت إلى هذا الوقت، والهند مازالت بكل ثبات وصمود واقفة مع سورية، وسورية أيضاً تؤيد مواقفنا في المحافل الدولية والإقليمية وفي المجالات الثنائية».
وفيما يتعلق بموقف الحكومة الهندية مما يسمى «قانون قيصر» الأميركي، أكّد حفظ الرحمن، أنّ قانون «قيصر» هو شيء جديد، وسورية صديقة ومازالت تعاني عقوبات منذ سنوات كثيرة، مؤكداً أنه وعلى الرغم من كل العقوبات وكل القيود والشروط علاقتنا مع سورية قوية ومازالت قوية وسوف تظل قوية أيضاً.
وأشار إلى أنّ الهند أكدت منذ البداية أن القضية هي قضية السوريين فقط، وعلى السوريين أن يبحثوا عن الحل الوسط أو الحل الصحيح لمشكلتهم وليس لأي دولة علاقة فيها، لافتاً إلى أنه لكل دولة في العالم الحق أن تسوي شؤونها وقضاياها بذاتها وسورية أيضاً لها الحق.
وأوضح أنّ بلاده قدمت كل المساعدات اللازمة لسورية منذ البداية عن طريق التعاون في المجالات التقنية والفنية والاقتصادية، مشيراً إلى أنّها قدمت حوالي 100 منحة تدريبية لفترة قصيرة (شهر وشهرين وثلاثة أشهر) للموظفين السوريين في مختلف المجالات العلمية والتقنية والاقتصادية الإدارية وحتى في مجال الصحة والصيدلة.
وأوضح، أنه ومنذ عامين تم تقديم منح تعليمية لطلاب سوريين في الهند على مستوى المنح الجامعية والدراسات العليا، وأضاف: “قبل سنة أرسلنا 400 طالب من سورية إلى الهند كمنح دراسية، وهذا العام تم إرسال 600 طالب، حيث بلغ عدد الطلاب السوريين في الدراسات العليا يتجاوز 1000 طالب”.
وأشار إلى أنه تم تقديم منح دراسية عن طريقة وزارة الخارجية الهندية وخاصة عن طريق المجلس الثقافي الهندي وهي حوالي 25 منحة للدراسات العليا في مجالات العلوم والتكنولوجيا والإدارة.
وفيما يتعلق بالمجال الصحي ودور الهند في دعم سورية في ظل انتشار وباء “كورونا” المستجد، قال حفظ الرحمن: «لا أريد أن أقول الآن، ولكن هناك ترتيبات سنعلن عنها قريباً لأن سورية صديقة لنا، ونحن نعتبر أنّ هذا من واجبنا أن نساعد صديقتنا في كل ما بوسعنا».
الوطن – قصي أحمد المحمد