أكّد سفير سورية لدى روسيا، رياض حداد، في تصريح خاص لـ«الوطن»، اليوم الخميس، أن السفارة بدأت بجمع أسماء من يرغبون بالعودة إلى سورية من أبناء الجالية، وكشفً عن تسجيل أسماء ما يقارب 100 شخص حتى الآن.
وقال: “تنفيذاً للتعميم الصادر من رئاسة مجلس الوزراء، تعمل السفارة السورية حالياً على جمع أسماء من الجالية السورية والطلبة السوريين الدارسين في روسيا الفيدرالية لمن يرغبون بالعودة إلى سورية، منذ أن توقفت الرحلات الجوية السورية إلى موسكو، مشيراً إلى أنه يتم تنظيم لوائح بأسماء هؤلاء”.
وأضاف: «اليوم نسعى بكل جهودنا للحصول على موافقة السلطات الروسية لتنفيذ هذا الموضوع، لأن الأصدقاء الروس أوقفوا كافة الرحلات الخارجية خوفاً من تفشي هذا الوباء».
وأشار حداد إلى أن السلطات أعلنت تسُجيل 4774 إصابة و42 وفاة بالفيروس خلال الـ 24 ساعة الأخيرة، موضحا أن محافظ موسكو ذكر أن “الأمور كلها تحت السيطرة حتى الآن”.
وأوضح أن السفارة طلبت من أبناء الجالية أن يقوموا بدراسة أوضاعهم بشكل جيد، لأنه لا نريد لأحد أن يعود إلى سورية ومن ثم لا يتمكن من العودة، فالأمر يحتاج إلى دراسة خصوصا من قبل الطلاب.
وأضاف: “لا أحد يعلم ماذا سيحدث خلال الأيام القادمة، لأنّ البشرية كلها عالقة بهذا الوباء، والقضايا كلها تتعلق بانتهاء فترة الحجر الذي نعيشه جميعاً”، مبيناً أنه في روسيا كانوا يقولون أنه في 10 أيار سينتهي الحجر، لكن في الوقت الحالي الأمر معلق، متوقعاً أنّ تستمر فترة الحجر في روسيا إلى نهاية أيار القادم.
وأوضح حداد أنّ السفارة على تواصل دائم مع أبناء الجالية، مشيراً إلى وجود تلاحم قوي فيما بينهم، حيث شكلت الجالية لجنة خلال الأيام الماضية، لتأمين سلل غذائية من أبناء الجالية الميسورأحوالهم الاقتصادية، لتوزّع على الطلبة السوريين ممن هم بحاجة ومن هم في السكن الجامعي أيضاً، وقال: أنّ “السفارة تعتز بشكل كبير جداً بهذا التلاحم”.
وأشار إلى أنّه تم الطلب من أبناء الجالية عدم اتخاذ قرار العودة إلى سورية بداعي الرغبة، لأن الموضوع ليس رغبة، وإنما يحتاج إلى تفكير بشكل جيد بمكان الإقامة بأي مدينة وتوقيت العودة لروسيا أيضاً، لكي لا تحدث أي إشكالية وخاصة لمن ليس لديهم وقت طويل لتجديد «الفيزا»، موضحاً أنّ قرار العودة إلى سورية هو غير شرعي لأن المؤسسات التعليمية لم تسمح بذلك، والمجتمع الروسي محجور كله حالياً.
وأشار حداد إلى أنه حتى الآن هناك حوالي 100 شخص سجلوا أسماءهم للعودة منهم طلاب محجورين، مؤكدا أنّ السفارة تسعى مع السلطات الروسية لكي تسمح بدخول رحلتين جويتين لأجوائها لانها منعت الخطوط الخارجية من الدخول إليها.
واعتبر أنّ الوضع في روسيا حالياً بذروته، وفي حال تمت الموافقة على دخول الطائرات السورية، هناك إجراءات أخرى تتم في المطار وقبل الدخول إليه، وكل مصاب لا يحق له السفر، مشيراً إلى أنه تم التوضيح لكل من سيسافر بأنه سيخضع للحجر لمدة 15 يوم في سورية .
الوطن – قصي أحمد المحمد
