سليمان لـ«الوطن»: بداية الشهر القادم زيادة الكميات المخصصة وإضافة مواد جديدة
صرح معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك رفعت سليمان لـ«الوطن» بأن الصعوبات التي عانى منها عدد من المواطنين في استلام المواد المدعومة عبر البطاقة الذكية في صالات المؤسسة السورية للتجارة تعود لعدم استكمال البيانات عند التقدم للحصول على البطاقة، إذ سعى البعض لاختصار الوقت على نفسه وسجل رقمه الوطني فقط ضمن بيانات البطاقة من دون تقديم بقية الأرقام الوطنية للأفراد المسجلين ضمن البطاقة، علماً بأن الرقم الوطني هو «كود» التعريف للفرد على البطاقة لإجراء عمليات التسليم، ولذلك على كل مواطن واجه إشكالية في الحصول على كامل مخصصاته من المواد أن يتجه إلى مراكز شركة تكامل لاستكمال البيانات المتعلقة بالبطاقة وإدخال بقية الأرقام الوطنية لأفراد أسرته، وذلك نتيجة ربط عمل البطاقة بالتوزيع على العائلات بعد أن كان للأفراد.
وأشار إلى أن العديد من المواطنين طالبوا بإدخال مواد جديدة لتوزيعها عبر البطاقة، والمتوقع أن يتم إجراء التعديلات على الكميات والمواد مع بداية الشهر القادم، ومن الممكن زيادة الكمية المخصصة لكل فرد، وبالتالي الكمية الإجمالية للأسرة من المواد الثلاث الموزعة (السكر – الرز – الشاي)، حيث يتوقع تحقيق وفر في المواد بعد توزيعها عبر البطاقة، مع إمكانية إضافة مواد جديدة لتوزيعها عبر البطاقة والمواد المقترحة هي المعلبات والزيوت.
وأوضح بأنه سيبدأ العمل على التعديلات ما بعد العشرين من الشهر الجاري، حين تتضح الصورة بشكل أكبر عن عدد العائلات المستفيدة والكميات الموزعة، وبالتالي يمكن إجراء إحصائيات دقيقة للكميات الموجودة في المستودعات وتقسيمها على عدد العائلات المستفيدة.
وحسب إحصائيات وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك فقد بلغت الكميات المبيعة من المواد الثلاث نحو 1.74 مليون طن خلال الأسبوع الأول من بدء توزيعها للمواطنين عبر البطاقة، حيث تم توزيع أكثر من 1.14 مليون طن سكر، وأكثر من 581 ألف كيلو رز، وما يزيد عن 18 ألف كيلو شاي، على حين بلغت عمليات المبيع خلال الأسبوع الأول أكثر من 707 ألف عملية بيع، واستفاد من المواد قرابة 500 ألف أسرة، وذلك في كل المحافظات عدا الحسكة والرقة وإدلب.
لوحظ استمرار الازدحام أمام الصالات، حيث يستمر البيع من الثامنة صباحاً وحتى الثامنة مساءً، ولكن نتيجة قلة عدد الصالات وقلة عدد العمال، فإن عمليات البيع تحتاج لوقت أطول، حيث تحدث عدد من عمال وموظفي الصالات بأنهم لا يمكنهم تغطية حجم الطلب الكثيف من المواطنين على المواد، وفي إحدى الصالات قامت الموظفات بإفراغ حمولة السيارة نتيجة عدم وجود عمال للتفريغ، وفي صالة أخرى طلب من الموظفين في اليوم الأول بيع المواد عبر البطاقة من دون تدريبهم على طريقة إدخال البيانات والكميات.
وحسب مواطنين تحدثت إليهم «الوطن» فإن الازدحام سببه عدم توفر المواد بشكل دائم ضمن الصالات، وفي أغلب الأوقات تجد مادة أو اثنتين في صالة ولتأمين البقية تضطر للذهاب إلى صالة أخرى، وقد برر مديرو صالات هذه الأمر بالإقبال الكبير من المواطنين على الشراء في الأيام الأولى، وحسب معاون وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك فإن الكميات المخصصة للتوزيع خلال الشهر الحالي ستكفي الجميع، ولن يكون هناك أي نقص، وسوف توزع المواد على مدار أيام الشهر، مطالباً المواطنين بالتروي وعدم التخوف من نفاد المواد.
ولفت سليمان إلى أن السعر المدعوم يقل 30% عن الأسواق، مبيناً أن الصعوبات سيتم تجاوزها أولاً بأول، وهناك متابعة جدية من جميع المعنيين لتجاوز الروتين وللحصول على المواد بمرونة كافية، مشيراً إلى أن الازدحام هو بسبب بعض الإشاعات غير الصحيحة التي مصدرها المتضررون من الضبط، كما أن عدد المراجعين يتناقص يومياً بعد التأكد من أن كميتة محفوظة وموجودة ويمكنه الحصول على المادة بأي وقت من أوقات الشهر، وهناك مجموعة من الدراسات التي تقوم بها الوزارة بهدف تسهيل حصول المواطنين على المواد.
وأكد أن الكميات المخصصة عبر البطاقة الذكية مدروسة، وتتم في التجمعات الكبيرة زيادة عدد نقاط البيع في الصالات، وحتى زيادة عدد الصالات بكل الطرق الممكنة، وسيظهر الأثر المباشر لتطبيق البطاقة الذكية خلال وقت قصير.
علي محمود سليمان