سوسان لـ«الوطن» تعليقاً على «مؤتمر بروكسل» للمانحين: محاولة لغسل أيديهم من دماء السوريين تحت الرداء الإنساني

اعتبر معاون وزير الخارجية والمغتربين، أيمن سوسان، في تصريح خاص لـ«الوطن»، اليوم الاثنين، أن “الذي دعم الإرهاب في سورية وساهم في سفك دم السوريين وتدمير منجزاتهم وبنيتهم التحتية لا يستطيع الادعاء أنه يريد مساعدة السوريين”، وذلك في تعليقه على ما يسمى «مؤتمر بروكسل للمانحين الدوليين للاجئين والمهجرين السوريين» الذي ينظمه الاتحاد الأوروبي بالتعاون مع الأمم المتحدة وسيبدأ غداً.
وقال سوسان: «مؤتمرات كهذه بخصوص سورية، تعقد من دون دعوة سورية، لا نعيرها أي اهتمام، وهي مؤشر يؤكد مواقف تلك الدول (المنظمة) وتواطؤها في التآمر على سورية» متسائلاً: “كيف تناقش موضوعاً يخص سورية ويخص السوريين، والحكومة السورية غير مدعوة إلى مثل هذه الفعاليات؟ لذلك فإن فعاليات كهذه بغياب الطرف المعني لا نعيرها أي اهتمام”.
وأوضح سوسان، أن هذه المؤتمرات تأتي في إطار مواقف تلك الدول إزاء سورية، وقال: «هم يحاولون في مثل هذه المؤتمرات وتحت الرداء الإنساني أن يغسلوا أيديهم من دماء السوريين».
وشدد على أن الذي دعم الإرهاب في سورية والذي ساهم في سفك دم السوريين وتدمير منجزاتهم وبنيتهم التحتية لا يستطيع أبداً الادعاء أنه يريد مساعدة السوريين.
وأضاف: «المساعدة الوحيدة التي يستطيعون تقديمها لسورية هو احترام سيادتها وعدم التدخل في شؤونها والكف عن التآمر عليها».
وحول تزامن عقد المؤتمر مع تجديد الاتحاد الأوروبي وأميركا لإجراءاتهما القسرية أحادية الجانب ضد سورية وفرض ما يسمى «قانون قيصر» الأميركي، قال سوسان: «هذا يؤكد ما قلته لكم، كيف يريدون مساعدة السوريين ويفرضون هذه العقوبات الاقتصادية التي تنعكس سلباً على معيشة السوريين لقمة عيشهم»؟
وأضاف: «هؤلاء الذين حجبوا عن سورية تأمين البنية الطبية اللازمة لمواجهة وباء «كورونا» لا يستطيعون الادعاء بأنهم يريدون مساعدة سورية والسوريين، ومن يفرض العقوبات لا يستطيع أن يقول إنه يريد المساعدة، وهذا الرداء الإنساني الذي يضعونه في هذه الظروف هو قناع من أجل إخفاء دورهم التخريبي ودورهم ومسؤوليتهم عن معاناة السوريين».
وختم سوسان تصريحه بالقول: «السوريون الذين صمدوا في وجه هذه المؤامرة وهزموا الإرهاب التكفيري قادرون إن شاء اللـه بمواردهم الذاتية وبالتكاتف بين الشعب والدولة على حماية الاقتصاد الوطني وتأمين احتياجات السوريين».

موفق محمد – الوطن