الغربي يفتتح “سوق الحرير” بحلب قبل أن يجهز!
انتهز وزير التجارة الداخلية وحماية المستهلك عبد الله الغربي فرصة وجوده في حلب لافتتاح “سوق الحرير”، الأول والأكبر من نوعه في المدينة، قبل اكتمال تجهيز محاله الـ 211 لبيع السلع والبضائع فيها!.
وبرعاية رئيس مجلس الوزراء عماد خميس، افتتح اليوم السبت 8 نيسان الوزير الغربي سوق الحرير الذي وفر حوالي 500 فرصة عمل ويعول عليه في توفير السلع الغذائية والاستهلاكية والبضائع بأسعار متهاودة مقارنة بأسعار السوق وبسعر الجملة ونصف الجملة والمفرق.
وقال أصحاب محال في السوق الذي بدا مغلقاً بعد افتتاحه بشكل شبه كامل لـ “الوطن أونلاين” أنهم لم يقدروا على تجهيز محالهم التي استلموها مؤخراً قبل افتتاح السوق على عجل. وقال أحدهم أنه يتوقع أن يستكمل معظم أصحاب المحال تجهيزها واستجرار المنتجات والبضائع إليها في غضون أسبوع.
وبدا لافتاً أن الزبائن وبشكل محلوظ قصدوا السوق للاطلاع عليه بعد سماع نبأ افتتاحه بشكل رسمي لكنهم فوجئوا بإغلاق محاله. وأبدى أحدهم لـ “الوطن أون لاين” امتعاضة من إعلان خبر افتتاحه قبل تجهيز محاله لبيع معروضاتها أمام المتسوقين.
ويعتبر السوق، الذي افتتح بعد خمس سنوات من عمر الحرب التي عاشتها المدينة، فرصة للفعاليات الاقتصادية والتجارية ممن تضرر أصحابها بفعل الأعمال الإرهابية لتعويض بعض خسائرهم لأن بعض المحال خصص لهؤلاء المتضررين وعلى حين خصصت أخرى لبعض أبناء الشهداء الذين سقطوا في حلب.
ويمتد السوق، المعبد ببناء مسبق الصنع، على مسافة نحو 1.5 كيلو متر ويعد فسحة للمتسوقين الذين افتقدوا لأسواق المدينة القديمة التقليدية والتي دمرها الإرهابيون منذ بداية دخولهم المدينة في تموز 2012.
ونفذته شركة “أسواق حلب” وهي شركة محاصة محدودة المسؤولية بين غرفة تجارة حلب ومجلس المدينة، وسبق لها أن نفذت أسواق شعبية عديدة مثل سوق هنانو وسوق ضهرة عواد وغيرها من الأسواق التي دمرت جراء الحرب لوقوعها في الشطر الشرقي من المدينة.
ويضم السوق إحدى صالات المؤسسة السورية للتجارة التي افتتح الغربي اليوم 7 صالات 3 منها جديدة و4 منها أعيد تأهيلها لتناسب ذائقة المستهلكين وبمعروضات أسعارها مقبولة ومنافسة لأسعار الأسواق في حلب.
ويتخصص السوق في بيع الأقمشة والألبسة، وبخاصة الولادية منها، والمجوهرات والحلويات والأجهزة الخلوية والكهربائية والمواد الغذائية والبلاستيكية وأدوات التجميل والعطورات إلا أن محال الزعتر الحلبي والصابون الحلبي طغت على بقية المحال. ويحوي السوق، المتباين في مساحة المحال التجارية، حيز للإدارة والحراسة ولجنة المتطوعين ونقطة طبية ومسجد ودورات مياه للرجال والنساء، وهو مضاء عبر مولدة كهربائية خاصة به.
حلب- الوطن أون لاين