سيارات حلب تبيت عند الكازيات لحجز دور متقدم على البنزين
تفاقمت أزمة البنزين في حلب لدرجة أن أصحاب السيارات التي لم تحظ بفرصة الحصول على المادة أثناء التزامها بالدور عند الكازيات، فضلوا مبيتها على الدور إلى صباح اليوم التالي لضمان تعبئة خزاناتها بمخصصاتها المتاحة.
وعلى الرغم من تحديد مدة ٥ أيام لحصول السيارات الخاصة على ٢٠ ليتر بنزين فقط، إلا أن الكميات المتوافرة من المشتق النفطي في محطات وقود المدينة بعد خفض حصة حلب إلى النصف منذ السبت الماضي، أي ما يعادل ثلث حاجتها اليومية، فرض على أصحاب السيارات إبقائها على الدور إلى صباح اليوم التالي في حال نفاد كمية البنزين من المحطات قبل الحصول على المخصصات.
ولحظ “الوطن اون لاين” خلال جولة على بعض محطات الوقود في مدينة حلب، سواء المخصصة للسيارات العامة أو الخاصة، أن كمية البنزين فيها لا تصمد أكثر من ٥ ساعات قبل نفاد كميتها، ما يرغم المضطر على الحصول على المادة للتخلي عن سياراته لتبيت على الدور حتى اليوم التالي.
ولذلك، يفضل أصحاب السيارات التوجه إلى محطات الوقود في ساعات الصباح الأولى لحجز دور متقدم في رتل السيارات الذي يمتد في بعض الأحيان لمسافات طويلة بسبب ركن السيارات في اليوم السابق في مكانها على الدور بدل دفع ثلاثة أضعاف سعر البنزين من السوق السوداء مع احتمال غشه من البائع أو المصدر.
واللافت أن معظم السيارات تبيت على الدور من دون أصحابها، مما يتسبب بأعمال سرقة فيها تنحصر في بطارياتها ودواليب الاحتياط والأغراض المنسية في داخلها!.
خالد زنكلو- الوطن أون لاين