سورية

شارك «البعثيين» جلسة حوارية بمدرسة الإعداد الحزبي في «التل» … الرئيس الأسد: الغرب أراد تحويل تنوعنا إلى تنافر ولا يمكننا النجاح دون حوار

اعتبر الرئيس بشار الأسد، أن الوطن هو بيت الكل، وما نعيشه اليوم هو حالة غرق في المصطلحات، كان يراد منها تحقيق هزيمة افتراضية علينا، لأن مجتمعنا يقوم على التنوع، والقضية تُختصر في أن الغرب أراد أن يحول هذا التنوع إلى تنافر، عبر استهداف المجتمع بمصطلحات لا تنتمي إليه.

كلام الرئيس الأسد جاء خلال مشاركته في جلسة حوارية، ضمن الدورة المركزية التي أقامها مكتب الشباب في القيادة المركزية لحزب البعث العربي الاشتراكي على مدى ثلاثة أيام.

وحسب موقع «البعث ميديا» الإلكتروني، أكد «الرفيق الأمين العام لحزب البعث العربي الاشتراكي خلال الجلسة، أنه لا يمكننا أن ننجح إن لم نتحاور، ولا يمكن لأي مسؤول أن يتطور من دون حوار».

وأكد الرئيس الأسد أنه «كلما كانت هناك مشاركة أكبر من الناس، وصلنا إلى توافق أشمل وبالتالي تتطور الدولة بشكل ممنهج، وهذا يتم عبر الحوار وتعزيز اللامركزية وفق ضوابط وآليات محددة، لأن الآليات في كثير من الأحيان هي السبب في نجاح أو إخفاق أية مؤسسة».

وشدد الرئيس الأسد، على أن الحزب يتحمل مسؤولية القيام بمهمة مواجهة المصطلحات التي تستهدف مجتمعنا وتوضيحها عبر الحوار والمشاركة، دون إهمال أهمية وجود مرجعيات للمصطلحات تساعدنا على توحيد فهمنا لها كالعلمانية والمدنية وغيرها، إذ إن هناك ارتباطاً مباشراً بين المصطلحات وحياتنا اليومية.

وحسب «البعث ميديا» فإن الجلسة الحوارية جاءت في ختام دورة تفاعلية أقامها مكتب الشباب المركزي في القيادة المركزية لحزب البعث على مدار ثلاثة أيام وتم خلالها طرح العديد من العناوين الرئيسية من قبل المحاورين في بداية كل جلسة ليقوم المشاركون بالدورة بعدها بالحوار والتشارك بالأفكار ومحاولة الوصول إلى قواسم مشتركة واستخلاص نتائج وأوراق عمل تفيد العمل البعثي نضالياً وفكرياً.

وذكر موقع «البعث ميديا» بأن العناوين المطروحة خلال الدورة، تضمنت «القومية العربية، التطرف بأشكاله المتعددة ودور البعث والمنظمات الشعبية في التصدي له، المصطلحات التقليدية والحديثة وما أفرزته الحرب».

وعلمت «الوطن»، من مصادر مطلعة بأن الدورة أقيمت لنحو 45 كادراً من كوادر حزب البعث للفئة العمرية الأصغر سناً، يمثلون منظمات شعبية ونقابات مهنية وأعضاء قيادات فروع.

وبينت المصادر لـ«الوطن»، أن الجلسة الحوارية مع الرئيس الأسد استمرت نحو ساعتين وربع الساعة، وجرى الإشارة فيها إلى كل ما يتعلق بتعزيز ثقافة الحوار، بحيث جرى التوسع بالحوار بشكل أفقي، فإن دور هذه الكوادر هو نقل هذه الأفكار وتطوير التجربة، من خلال ورشات عمل لتعزيز هذه المفاهيم المشتركة على الصعيد الوطني فيما يتعلق بالمصطلحات التي واجهت السوريين، أو بالثوابت الوطنية التي ينبغي التأكيد عليها.
المصادر أشارت إلى أن هذه الجلسات الحوارية ستتوسع على نطاق المحافظات، وبالتالي سيتم البناء على مخرجاتها، فيما يتعلق بالمصطلح، وفيما يتعلق بالقضايا الوطنية.

ومدرسة الإعداد الحزبي المركزي التي استضافت الدورة، هي المدرسة العليا لحزب البعث التي يعد فيها كوادره القيادية، ويجري فيها دورات وورشات عمل على صعيد الحزب، وعلى صعيد المجتمع، ويتبع لها 12 مدرسة فرعية وهي جزء من المنظومة التدريبية التأهيلية لحزب البعث، التي يجري العمل الآن على تطويرها.

واعتبرت المصادر لـ«الوطن» أن زيارة الرئيس الأسد جاءت إليها في إطار عملية دفع، لتطوير هذه المنظومة التي كانت في مرحلة ما «كلاسيكية وتقليدية»، وتحويلها لمنظومة حضارية، وتأهيل كوادر حزبية من نوع جديد تخرج عن الإطار «النمطي»، وتحسن صورة حزب البعث أمام الجمهور والمجتمع.

وأكدت المصادر أن هذه الجلسات الحوارية هي بداية لعمل طويل لإنتاج كوادر شابة جديدة قادرة على أن تواكب المرحلة القادمة من خلال التعليم والتأهيل والقدرة على إدارة الحوار.

الوطن

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock