شحنة أدوية كبيرة تصل سوريا من أربيل

كشف مدير التخطيط والتعاون الدولي في وزارة الصحة السورية، زهير قراط، اليوم السبت، عن إرسال حكومة أربيل عاصمة إقليم كوردستان شحنة أدوية “كبيرة” دعماً لسوريا، فيما أشار إلى أن النظام الصحي يعاني من نقص كبير في الأدوية والمعدات الطبية.
ونقل موقع “شفق نيوز” العراقي عن قراط قوله: إن “النظام الصحي في سوريا يواجه تحديات كبيرة، مع نقص حاد في الموارد الأساسية، بما في ذلك المستلزمات الطبية، الطواقم البشرية، وتأمين الوقود والغذاء للمرضى والكوادر المناوبة”.
وأشار قراط، إلى أن “البنية التحتية الصحية تعاني من تدهور كبير، مع تقادم المعدات الطبية ونقص في الأجهزة الضرورية لتقديم الخدمات العلاجية، مما يفاقم من معاناة المرضى، خاصة مع ارتفاع عدد الإصابات بالأمراض المزمنة والموسمية”.
وأضاف: أن “هناك خطة طارئة تمتد من 3 إلى 6 أشهر، تركز على تأمين الاحتياجات الإسعافية الأساسية، إضافة إلى استمرار تقديم الخدمات الصحية الثانوية والثالثية، مع إعطاء الأولوية لتأمين الوقود، الكهرباء، والمستلزمات الطبية الحيوية”.
وتابع قراط، قائلاً: إن “العديد من المعدات والأجهزة الطبية تجاوزت عمرها الافتراضي، مما يتطلب استبدالاً عاجلاً لتوفير الخدمات الصحية المناسبة”، مشيراً إلى “وجود صعوبات في تأمين بعض الأدوية والعلاجات النادرة، خاصة مع العقوبات المفروضة والارتفاع الكبير في الأسعار، ما يعيق استيرادها من الأسواق الخارجية”.
وأوضح أن “هناك بعض المرضى يعانون من أمراض نادرة مثل زرع نخاع العظم، يحتاجون إلى إرسالهم خارج سوريا لتلقي العلاج، فضلاً عن ارتفاع عدد حالات الانفلونزا في فصل الشتاء وغسيل الكلى”.
وفيما يخص التعاون الصحي بين سوريا والعراق، أشار قراط، إلى “استلام شحنات من الأدوية قادمة من أربيل، تم توزيعها على المنشآت الصحية”.
وفي ختام حديثه، أكد أنهم “يعملون بالتنسيق مع الشركاء المحليين والدوليين، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة والمنظمات الصحية، لتوفير الاحتياجات الأساسية واستبدال المعدات المتهالكة، وسط دراسة متقدمة لترميم المستشفيات والمنشآت الصحية، إلى جانب إنشاء مرافق جديدة لتوفير عدد أسرّة يتناسب مع التوزيع السكاني الحالي وحركة النزوح والتنقل المستمرة”.
ووفق الموقع، يستعد العراق لاستئناف التبادل التجاري مع سوريا خلال الفترة المقبلة، بعد إكمال الجانب السوري متطلبات العراق بإنشاء منفذ متكامل من حرس جمارك وجوازات وختومات.
وكان الموقع ذكر ان وزارة الاقتصاد السورية، كشفت في 25 كانون الثاني الماضي عن ملامح خطتها لتعزيز الاقتصاد المحلي والتي تضمنت دعم الصادرات وفتح أسواق جديدة للمنتجات السورية وتعزيز التبادل التجاري مع الدول الصديقة ومن ضمنها العراق، وكذلك وضع خطط لتحسين البنية التحتية اللوجستية لتسهيل حركة التصدير.
وبحسب الموقع، كان وزير الاقتصاد السوري في الحكومة المؤقتة، باسل عبد الحنان، كشف في 6 كانون الثاني الماضي عن وجود خطط حكومية لتطوير العلاقات الاقتصادية مع العراق على ما ذكر الموقع.
وكالات