اقتصاد

شركات إيرانية تعرض إقامة مصانع لمواد البناء

صرّح معاون وزير الأشغال العامة والإسكان محمد سيف لـ«الوطن» بأن وفداً إيرانياً ضم 180 شركة في مجال العمران والبناء والنفط والحديد اقترحوا خلال اجتماعهم مع وزير الأشغال العامة والإسكان ومديري الوزارة المعنيين إقامة مصانع مختصة بمواد البناء في سورية وتأمين الأراضي والأمكنة المناسبة لإقامة مثل هذه المصانع.

ولفت إلى أن الوزارة طرحت مبدأ التشاركية على الوفد الإيراني برئاسة المستشار الاقتصادي في السفارة الإيرانية في دمشق محمد ماجدي على أن تكون التشاركية مع الشركات الإنشائية العامة التابعة للوزارة في مختلف المشروعات وتم التركيز على مشروعات البناء والسدود ومحطات المعالجة والكهرباء لتنفيذ هذه المشروعات عبر التشاركية وخاصة خلال العام القادم 2019 حيث سيشهد انطلاقة في عملية إعادة الإعمار على مستوى سورية.

وأشار سيف إلى أن وزير الأشغال العامة والإسكان كان طرح على رجال الأعمال ومديري الشركات إطلاق مشروعات مصانع البناء في المدن الصناعية في سورية حيث تتوافر فيها البنى التحتية والخدمات المختلفة كافة وأسعار رخيصة للمقاسم والعقارات لإقامة شركات مشتركة وطلب من أصحاب الشركات الإيرانية تقديم العروض والمقترحات المناسبة لدراستها بهذا الخصوص وتحديد سبل التعاون في مشروعات الإسكان والبنى التحتية.

وبيّن سيف أن المجتمعين دعوا إلى ضرورة بذل الجهود لتعزيز الروابط الاقتصادية واستثمارها وترجمة العلاقات القوية بين البلدين في مشروعات إستراتيجية تخدم الطرفين.

يذكر أن وزارة الأشغال العامة والإسكان كانت بحثت مع الوفد الإيراني أمس الأول الإسراع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في مذكرة التفاهم التي تم التوقيع عليها مؤخراً لبناء 30 ألف وحدة سكنية لتلبية الاحتياجات ومعالجة مشكلات المهجرين في سورية.

واتفق الطرفان على تشكيل مجموعة ارتباط تعد التحضيرات والترتيبات من الفريقين تتولى التنسيق والمتابعة وتقود العمل المشترك تمهيداً للقاءات الحكومية المرتقبة بين البلدين، مثمناً مشاركة الإيرانيين في معرض دمشق الدولي التي تعكس أهمية تطوير وتعزيز علاقات العمل المشتركة بين الطرفين.

واتفق المجتمعون كذلك على ضرورة العمل المشترك والتعاون بين الطرفين والإسراع بالبدء بمشروعات مشتركة تسهم في تلبية احتياجات الوزارة خاصة موضوع بناء وحدات سكنية وتأمين الآليات الهندسية النوعية خاصة أن القطاع الإنشائي خسر الكثير من آلياته ومعداته جرّاء الحرب الإرهابية التي تعرض لها بلدنا كما خسر الكثير من المواطنين منازلهم.

علماً أن الشركات الإيرانية تنضوي تحت اسم مؤسسة المستضعفين وتضم هذه 180 شركة تعمل في مختلف الاختصاصات في مجالات السكن والعمران والبنى التحتية والطرق والجسور والأنفاق والنفط والسكك الحديدية والصناعات الدوائية وصناعة المنتجات الحيوانية وغيرها.

صالح حميدي

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock