أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان استعداد الحكومة السورية لاستئناف المحادثات مع المعارضة.
ونقلت وكالة «سبوتنيك» الروسية للأنباء عن شعبان قولها، في حديث لقناة «روسيا 24»: «نحن مستعدون تماماً لاستئناف هذه المفاوضات، شريطة أن يكون الطرف الآخر، والذي يحتل موقع المعارضة السورية، بدوره على استعداد لذلك».
وأضافت شعبان: «وعلاوة على ذلك، نحن نتحرك الآن في اتجاه مهم جداً – في اتجاه المصالحة الوطنية في سورية».
وأوضحت شعبان، أن الحكومة السورية قد أحرزت بالفعل تقدما مهماً جداً في جوانب المصالحة الداخلية».
واحتضنت العاصمة الروسية موسكو، الجمعة محادثات ثلاثية، شارك فيها نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم ووزيرا الخارجية الروسي سيرغي لافروف والإيراني محمد جواد ظريف، تناولت الوضع في سورية ومحاربة الإرهاب والعلاقات على المستوى الثنائي.
وقبل ذلك، بحث المعلم مع لافروف تطورات الأوضاع في سورية وجهود محاربة الإرهاب فيها وتسوية الأزمة سياسياً. وأكد المعلم خلال اللقاء أن سورية جاهزة لوقف الأعمال القتالية وإيجاد حل سياسي للازمة عبر حوار سوري سوري من دون تدخل خارجي ولكن واشنطن وحلفاءها لا يسمحون بجولة جديدة من الحوار في جنيف.
وأوضح المعلم أن سورية مستعدة لاستئناف التهدئة في حلب شرط الحصول على ضمانات من رعاة الإرهابيين بإخراج المدنيين وقال: «منذ فترة وجيزة اتخذنا قراراً بوقف إطلاق النار في حلب وكانت هناك هدنة لثلاثة أيام وكان هناك توقف لتحليق الطيران الروسي والسوري فوق المدينة وهو مستمر حتى الآن ولكن الإرهابيين من «جبهة النصرة» و«أحرار الشام» هددوا المدنيين الذين كانوا يرغبون بالخروج والاستفادة من الهدنة لمنعهم من ذلك».
والجمعة قالت شعبان، خلال كلمة ألقتها في مؤتمر علمي – عملي تحت عنوان «المصالحة الوطنية ومستقبل سورية» نظمه معهد الدراسات الشرقية في موسكو وفق الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم»: «نسعى إلى السلام، لقد جرى تحرير مناطق مهمة بالقرب من دمشق على مدى الأيام العشرة الماضية بالمفاوضات».
وأشارت شعبان خلال كلمتها إلى أنه «يستحيل على أرض الواقع، التمييز بين مسلحي التنظيمات الإرهابية وجبهة النصرة من جهة وبين مقاتلي المعارضة المعتدلة من جهة أخرى»، مضيفة: إن «الدول الغربية عندما تقول إنها تدعم المعارضة المعتدلة، فهي تدعم فعلاً الإرهابيين».
وأضافت: إن «الولايات المتحدة تدعم معارضي النظام لتقسيم سورية والعراق، وذلك لتهيمن إسرائيل على المنطقة». ورأت شعبان أن «الغرب يريد إنشاء دولة عبرية قوية، لذلك يريد أن تكون دولة كردية ودولة شيعية ودولة سنية، ولذلك يحاربون سورية. في القضية الكردية بسورية فقط (زعيم حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي) صالح مسلم يدعو إلى الفدرلة.. لكن معظم الأكراد في شرق وشمال سورية وبالقرب من دمشق لا يطالبون بذلك، لذلك نحن لن نساوم فيما يخص وحدة أراضي دولتنا».
وقالت شعبان محذرة: إن «الغرب سيصبح ضحية الإرهابيين الذين رباهم»، مذكرة أن ذلك حدث في السابق مع تنظيم القاعدة وأحداث الـ11 من أيلول 2001.
وأكدت شعبان خلال كلمتها أن موقف وسائل الإعلام الغربية يعد أخطر مشكلة في التسوية السورية، مشيرة إلى أن (وسائل الإعلام) «تنظر إلى الأزمة بعيون قناة «الجزيرة» القطرية».
وكالات