شعبان: المعلم وهب نفسه لعمله وكان مؤمناً بالنصر مهما تكاثر الأعداء
اعتبرت المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية، بثينة شعبان، اليوم الإثنين، أن نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين الراحل، وليد المعلم، كان رجلاً عربياً وليس سورياً فقط، ودمشق خسرت بفقدانه قامة دبلوماسية عربية مؤمنة بحقها في الحياة، وحقها بأرضها، ومؤمنة أنه مهما طغى الأعداء فالنصر لأصحاب الحق.
شعبان وفي مقابلة مع قناة «الميادين»، أكدت أن الراحل المعلم جسّد موقف سورية، والذي كان يعتبر نفسه أداة لتجسيد موقفها، وقد وضع نفسه في خدمة هذا الموقف رغم كل الضغوط والصعوبات، ووهب نفسه لعمله، لافتة إلى أن صمود المعلم على رأس الدبلوماسية السورية كان سبباً لصمود هذه الدبلوماسية في كل بلاد العالم.
شعبان أشارت إلى أن المعلم كان لديه إيمان راسخ بالنصر مهما تكاثر الأعداء، وقد عمل على حل أزمة الكيميائي بعزيمة ورباطة جأش، وبإيمان مطلق بأننا على حق وقادرون على تحقيق أهدافنا من أجل بلدنا.
المستشارة الخاصة في رئاسة الجمهورية، أكدت أن كل ما تريده الولايات المتحدة هو إخضاع سورية لأنها داعمة للمقاومة ولقضية فلسطين، مبينة أن خسارة المعلم شكّلت خسارة لكل العرب، لأنه كان عربياً في الصميم، وكان يطمح بأن تكون العلاقة مع الدول العربية متميزة.
وشددت شعبان على أن استهداف سورية مازال مستمراً من قبل الاحتلال الأميركي والإسرائيلي والتركي، و«نحن نعلم أن المعركة لم تنته وهي لن تنتهي إلا بعد تحرير كل شبر من الأراضي العربية المحتلة»، مبينة أن الجيش العربي السوري مدعوماً من الأصدقاء والحلفاء، حرّر معظم الأراضي السورية، وهو سيحرر باقي الأراضي المحتلة.
ووصفت المستشارة شعبان عنوان حقبة الراحل وليد المعلم، بـ«الوطنية والانتماء»، لأن أهم شيء، هو أن يكون كل ما يقوم به الإنسان من منظور وطني ومن أجل خدمة الوطن، وأن يكون الانتماء والتجذّر في الأرض هو الدافع والهدف والأساس والمعيار الذي نسير وفقه، مبينة أن استهداف هذين العنوانين مستمر، موضحة أن سنوات الحرب على سورية أثبتت أن معظم السوريين كانوا لا ثمن لهم، وكانوا محبين ومخلصين لبلدهم ووقفوا ضد كل الضغوطات ومنهم الراحل وليد المعلم.
وأكدت شعبان، أنه ليس لدينا خشية من المهرولين إلى التطبيع لأن الكلمة الأخيرة ستكون للأحرار في هذه الأمة، والمعلم كان يؤكد أن المطبّعين لن يؤثروا في محور المقاومة، مشددة على أن سر صمود سورية هو تضحية الجيش العربي السوري والشعب السوري، والشعور العالي بالمسؤولية لتبقى سورية سيدة حرة ومستقلة.
«وكالات»