أكدت المستشارة السياسية والإعلامية في رئاسة الجمهورية بثينة شعبان، أن كل ما تقوم به سورية يهدف إلى تحرير الأرض وتحرير الأسرى وإلى دحر الإرهاب، مشيرة إلى أن سياسية الدولة السورية قائمة على هذا الأمر.
وحول عملية الاغتيال التي نفذتها الولايات المتحدة للشهيد قاسم سليماني، لفتت شعبان في حوار مع الإعلامي عمرو ناصف على قناة «المنار» مساء أمس إلى ما نشرته صحيفة «هآرتس» الإسرائيلية، حول إخبار الرئيس الأميركي للإدارة الصهيونية نيته اغتيال سليماني، من دون أن يعلم الكونغرس، وقالت: إننا أمام عمل يقوم به دونالد ترامب بصورة كاملة لمصلحة الكيان الإسرائيلي.
شعبان وصفت ما قامت به واشنطن بالعملية «المزلزلة»، وشددت على أن أثر هذه الشهادة سيمتد لسنوات، وليس لأيام وشهور، معتبرة أن الولايات المتحدة ابتليت بعمل ارتد عليها سلباً من كل النواحي، فهي أثبتت أنها دولة تقوم بعمل إرهابي مجرم متماثل مع شريعة الغاب، وهي تناقض الدستور الأميركي بتنفيذ اغتيال من دون الرجوع للكونغرس، مشيرة إلى أننا وصلنا إلى مرحلة ينفذ فيها ترامب بشكل أعمى إرادة صهيونية تريد التخلص من هذين المقاومين لتوجيه ضربة لمحور المقاومة، لكن ما حدث أن محور المقاومة ازداد شدة وعزة ولحمة، مبينة أن قرار البرلمان العراقي لإخراج أميركا من العراق، والرد الإيراني على واشنطن، هما ردان مهمان جداً، والردود ستستمر تباعاً، وعلينا ألا نستهين بالوعي الذي شكلته هذه الحادثة.
وأشارت شعبان إلى أن تخفيض التصعيد الذي تميزت به كلمة ترامب، هو محاولة للملمة هذا الخطأ الجسيم الذي ارتكبه، ومنع تدحرج الموقف إلى مالا تحمد عقباه، مشيرة إلى أن ما جرى لا يعني العراق فقط بل يعني الصين وروسيا، لافتة إلى المناورات البحرية التي قاموا بها إلى جانب إيران، والتي شكلت بداية تاريخ جديد، وإذا بدأت الصين تحل محل الولايات المتحدة في ضمان الأمن مع دول الشرق الأوسط سيكون هذا تاريخياً كلياً جديداً، خاصة أن المنظور الصيني ينظر إلى أنداد وشركاء ولا ينظر إلى محاولة الهيمنة والسيطرة على هذه الشعوب، مشيرة إلى أننا اليوم على عتبة حقبة وزمن جديد لمصلحة المقاومين والصابرين في المنطقة.