أكد رئيس مجلس الشعب حموده صباغ، اليوم الأربعاء، أن سورية تتعرض للحرب الإرهابية التي تشن عليها بسبب مواقفها الداعمة للقضية الفلسطينية والمقاومة، منوها بالدعم الكبير الذي قدمته إيران لسورية في حربها ضد الإرهاب.
ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن صباغ قوله في كلمة ألقاها في مؤتمر اتحاد مجالس الدول الأعضاء في منظمة التعاون الإسلامي في دورته الـ 13 في طهران إنه “تدور على أرض سورية حرب شرسة جمعت فيها قوى الطغيان والعدوان والتكفير طاقاتها كلها محولة بذلك الصراع إلى نقطة انعطاف سيكون العالم بعدها غير ما كان عليه قبلها”، مبينا أن الشعب السوري المتشبع بثقافة المقاومة متمرس بمواجهة هذه القوى ويواجه الإرهاب ببطولة بالتعاون مع حلفائه من إيران وروسيا وجميع القوى التي تريد نظاما عالميا جديدا أكثر توازنا وأقل ظلما وطغيانا وتكبرا.
وأضاف صباغ “إن هذا التحالف بين سورية وإيران وبقية الحلفاء والأصدقاء أثمر عن تحقيق إنجازات استراتيجية في الحرب على الإرهاب والقضاء على بنية تنظيم (داعش) الإرهابي والاستمرار في تطهير باقي الأراضي السورية من رجس التنظيمات الإرهابية المتمثلة بـ (جبهة النصرة) وباقي التنظيمات الإرهابية على اختلاف مسمياتها”.
وتابع صباغ إن “هذه الحرب الإرهابية على سورية لا مثيل لها في التاريخ إذا أخذنا بعين الاعتبار الحشد الهائل من المرتزقة الإرهابيين والمرتزقة السياسيين والحرب الإعلامية والنفسية والدعم الكبير لتمويل الإرهاب إضافة إلى الضغوط الدبلوماسية والاقتصادية والنفسية وكل ما في جعبة قوى الظلام من أسلحة شيطانية”.
وأكد صباغ أن “سورية بقيادة السيد الرئيس بشار الأسد تنطلق في سياساتها من عدة مبادئ من بينها إنهاء ثقافة العدوان وتجنب نشوب الحروب والغائها من العلاقات الدولية وحل جميع الخلافات بالحوار تحت سقف القانون الدولي ومبادئ الشرعية الدولية ومبدأ حسن الجوار وإرساء مبدأ المساواة بين الجميع كحقيقة فاعلة وتقرير الشعوب مصيرها دون تدخل في شؤونها من الخارج إضافة إلى احترام النفس الإنسانية كمقدمة لإنهاء الإرهاب تمويلا ودعما وممارسة”، مشيرا إلى أن هذه المبادئ العامة هي جوهر الثقافة الاسلامية الحقة.
وشدد صباغ على أن سورية ماضية في مكافحة الإرهاب وتدعم كل من يضحي في مواجهته.
وقال إن “مهمتنا الحقيقية هنا أن نصدر قرارات صريحة وواضحة تنهي الادعاءات بأن الاسلام مسؤول عن الإرهاب وتؤكد أن الإسلام ضد الإرهاب ومموليه وداعميه ومستخدميه وينبغي أن نتفق على الأولوية.. وهي إسماع صوتنا بوضوح باننا نقف بقوة ضد الإرهاب وندعم كل من يضحي في مواجهته”.