صحيفة أميركية أكدت سرقة تمثال بازلتي لأسد من عفرين
واصل الاحتلال التركي والتنظيمات الإرهابية الموالية لهم اعتداءاتهم على ممتلكات الأهالي ونهب محاصيلهم بريف رأس العين بالحسكة، في حين كشفت صحيفة «أميركان هيرالد تريبيون» الأميركية أن تلك التنظيمات سرقت تمثال أسد مصنوع من البازلت من موقع عين دارة الأثري في منطقة عفرين المحتلة.
وقالت وكالة «سانا»: إن «مرتزقة الاحتلال التركي من الإرهابيين الذين يعملون بإمرته واصلوا اعتداءاتهم على ممتلكات الأهالي في ريف مدينة رأس العين وعمدوا إلى سرقة معدات عدد من آبار الري في قرية تل محمد شرق المدينة والمحروقات والمعدات الخاصة بالزراعة إضافة إلى سرقة أكثر من خلية نحل لأهالي المنطقة».
وأشارت إلى أن مجموعات إرهابية تستقل سيارات تركية اقتحمت عدداً من القرى والبلدات بريف رأس العين وداهمت عشرات المنازل وقامت بنهب مخازين المحاصيل الزراعية وأثاث المنازل تحت تهديد السلاح.
وبينت الوكالة أن قوات الاحتلال التركي واصلت محاولاتها استقطاب الشبان للقتال في صفوف مرتزقتها تحت تهديد السلاح والترغيب بأموال مغرية وسط مقاطعة الأهالي ورفضهم القطعي القتال في صفوف المجموعات الإرهابية.
وأشارت إلى دخول قائم مقام بلدة أورفة التركية إلى مدينة رأس العين المحتلة حيث شوهد وهو يتفقد المنازل لنقل المزيد من الإرهابيين وعائلاتهم لإسكانهم في منازل المدنيين.
من جهة ثانية، لفتت الوكالة إلى سقوط قتلى ومصابين بين صفوف مرتزقة العدوان التركي من جراء انفجار عدة ألغام في قريتي العامرية والعريشة وتم نقل المصابين لاحقاً إلى أراضي النظام التركي للعلاج.
وأكدت، أن إرهابيين تابعين لما يسمى تنظيم «الحمزات» المدعوم من قبل قوات الاحتلال التركي قاموا بعمليات حفر في قرية جوقة الواقعة بريف منطقة عفرين ونبش مزار ديني واقع بين قريتي جوقة وكوكان وذلك بحثاً عن الآثار لتهريبها وبيعها عبر الحدود التركية، مؤكّدة أن عدداً من الإرهابيين تمت مشاهدتهم يحملون أكياساً من مواقع الحفر إلى مدينة عفرين.
على خط مواز، كشفت صحيفة «أميركان هيرالد تريبيون» أن المجموعات الإرهابية الموالية للاحتلال التركي في عفرين شمال حلب سرقت تمثال أسد في موقع عين دارة الأثري.
وقالت الصحيفة: «إن التمثال الشهير لم يعد في مكانه بالموقع الأثري في عين دارة، في حين أكد أحد خبراء الآثار اعتماداً على مقارنة صور جوية التقطت عامي 2018 و2019 أن التمثال البازلتي لم يعد في مكانه ما يعني أنه تمت سرقته في وقت سابق».
وحسب الصحيفة، فإنه لا يمكن لأحد سرقة هذا النصب التاريخي المهم باستثناء المجموعات الإرهابية المدعومة من الاحتلال التركي والتي تنتشر في المنطقة، كما أن الحجم الضخم للتمثال يجعل من غير الممكن نقله من الموقع إلا بوساطة آلات خاصة.
وفي السياق، نقل موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني عن عالم الآثار صلاح سينو المتخصص بتوثيق التعديات على الآثار في شمال سورية قوله: اعتماداً على مقارنة صور جوية تعود لفترة ما قبل دخول قوات الاحتلال التركي للمنطقة ومرتزقتها مع صور جوية حديثة يتضح أن تمثال الأسد البازلتي الكبير لم يعد موجوداً في الموقع.
وأشار سينو إلى أن قوات الاحتلال التركي والمجموعات الإرهابية التي تعمل بإمرتها أغلقوا الموقع الأثري أمام الأهالي منذ أن حولوه إلى موقع عسكري.
وسبق أن حذرت المديرية العامة للآثار والمتاحف في بداية العدوان التركي من المخاطر التي تتعرض لها الآثار في عفرين من جراء العدوان وخصوصاً تدمير معبد عين دارة بشكل همجي بهدف تدمير التراث الثقافي السوري وسرقته.
الوطن – وكالات