صراع على النفوذ بين الإرهابيين في ريف عفرين
أنذر إرهابيون مدعومين من النظام التركي شفهياً، عائلات إرهابيين فروا من المعارك بإدلب، بإخلاء منازل استولوا عليها في ريف مدينة عفرين المحتلة من النظام التركي، في مؤشر على تفاقم الخلاف بين الجانبين.
وذكرت مصادر أهلية، وفق ما نقلت مواقع إلكترونية معارضة، أن ما تسمى «القوة الأمنية» التابعة لميليشيا «أحرار الشرقية» الموالية للاحتلال التركي، وجهت أمس الأحد، إنذاراً شفوياً لما سمتهم «المهجرين» (من عائلات الإرهابيين) القاطنين في مدينة جنديرس بريف مدينة عفرين بريف حلب الشمالي، أن يتم الإخلاء خلال ثلاثة أيام فقط.
وقالت المصادر: «إنّ الإنذارات استهدفت قاطني حي الصناعة السكني بالمدينة، وهو أكثر الأحياء اكتظاظاً بـ«المهجرين» لكونه يحتوي العديد من المنازل غير المكسوة من دون تقديم أيّ أسباب للأهالي».
وكانت قوات الجيش العربي السوري سيطرت مؤخراً على الكثير من المناطق في محافظة إدلب بعد أن دعت الإرهابيين المدعومين من الاحتلال التركي إلى الاستسلام وتسوية أوضاعهم، لكنهم رفضوا ذلك وفروا تحت ضربات الجيش مع عائلاتهم إلى مناطق أخرى في شمال البلاد ومنها مدينة عفرين المحتلة وريفها.
وأشارت المواقع إلى أن عائلات الإرهابيين تكبّدوا مبالغ نقدية بعد استلامهم المنازل جرّاء عمليات الترميم التي قاموا بها ببعض المواد البسيطة وتصليح بعض الأبواب والنوافذ وتمديدات المياه والصرف الصحي، ونيّتهم الاستقرار لزمن طويل.
واستنكر ما يسمى «اتحاد نشطاء جنوب دمشق» إنذار الإخلاء، معتبراً أنه «قرار جائر وغير مُبرر»، محذراً من التداعيات السلبية التي قد تنعكس على «المهجرين» في حال تم تنفيذ القرار ولاسيما أنّهم يفتقدون الحد الأدنى من البدائل وتنعدم لديهم الإمكانات بسبب تفاقم انتشار البطالة.
الوطن