ضغوط على «سيدا» السويدية لمراجعة دعمها لـــ«منظمة إخوانية» مدعومة من قطر
تواجه الوكالة السويدية للتنمية الدولية «سيدا» ضغوطاً لمراجعة دعمها لـ«منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية» الإخوانية المدعومة من قطر، بسبب نشر عدد من أعضائها محتوى متطرفاً يدعو للعنف على مواقع التواصل الاجتماعي، وفق ما ذكر موقع «اليوم السابع» الإلكتروني المصري اليوم السبت.
وأكد موقع «راديو السويد» أن اثنين من أمناء «المنظمة» في لندن قدّما استقالتهما، وتم استبدال معظم أعضاء مجلس الإدارة في «المؤسسة الخيرية»، التي تعدّ واحدة من المنظمات الإنسانية التي تجمعها شراكة إستراتيجية مع «سيدا».
من جهته قال مدير المساعدات الإنسانية في الوكالة السويدية للشرق الأوسط وآسيا في تصريح نقله «راديو السويد»: «من الواضح بالنسبة إلى (سيدا) أن التصريحات المتطرفة والداعمة للعنف غير مقبولة على الإطلاق، لقد كنّا على اتصال بالمنظمة، والآن بعد أن دخلنا فترة إعداد اتفاقيات جديدة، ربما مع الإغاثة الإسلامية، سنطرح كل الأسئلة ذات الصلة ونكتشف المزيد».
وفي 22 الشهر الجاري، أفادت صحيفة «التايمز» البريطانية بأن قيادة أكبر «جمعية خيرية إسلامية» في بريطانيا، منظمة الإغاثة الإسلامية العالمية (IRW)، ستستقيل بشكل جماعي بعد أن كشفت الصحيفة أنها استبدلت أمينها العام السابق، الذي اُتهم بنشر التطرف والكراهية، برجل وصف الإرهابيين بأنهم «أبطال».
وسبق أن أعلن أمين عام «منظمة الإغاثة الإسلامية» المعتز طيارة استقالته بعد منشورات تدعم العنف، كما استقال سلفه حشمت خليفة بعد أن كشفت «التايمز» تورطه في نشر تدوينات تعمل على نشر الكراهية والأفكار المتطرفة.
مدير الأبحاث في جامعة الدفاع السويدية ماغنوس رانستورب بدوره قال في تصريح نقله الموقع: «إن على وكالة سيدا مراجعة عمليات التحقيق الخاصة بها وإعادة النظر في دعمها لمنظمة الإغاثة الإسلامية العالمية»، حيث أكد رانستورب وباحثون دوليون آخرون أن تنظيم «الإخوان المسلمين» الإرهابي مرتبط بها.
يذكر أن ما تسمى «مؤسسة قطر الخيرية» قدمت أكثر من مليون جنيه إسترليني لـــ«منظمة الإغاثة الإسلامية» المحاصرة باتهامات تتعلق بدعم الإرهاب.
كما شاركت «المنظمة» في تأسيس «اتحاد الخير» الذي تم تصنيفه من أميركا على أنه «منظمة تعمل على تحويل الأموال إلى التنظيمات الإرهابية».
ووفقاً لتقرير صدر عام 2016 عن وكالة الطوارئ المدنية السويدية حول أنشطة تنظيم «الإخوان المسلمين»، فإن «هيئة الإغاثة الإسلامية» هي «منظمة رئيسية» في توفير ما سماه «المصداقية» للتنظيم.
وكشف التقرير أيضاً أن مسؤول التنظيم وعضو «الإغاثة الإسلامية السويدية» المدعو هيثم رحمة متورط في دعم الميليشيات المرتبطة بـ«الإخوان المسلمين» في الحرب على سورية، من خلال الضغط لصالح التنظيم في أوروبا وشراء السلاح لمسلحيه في سورية».
«وكالات»