ضغوط لإنجاز مصالحة اليرموك.. و1500 يسوون أوضاعهم في كناكر
بعدما أعلن تنظيم داعش سيطرته على كتيبة الدفاع الجوي بمحيط مطار التيفور العسكري بريف تدمر وبثه صوراً على صفحات تابعه له في مواقع التواصل الاجتماعي من داخل الكتيبة، تمكن الجيش العربي السوري من استعادة الكتيبة وعدة نقاط بمحيط المطار، وذلك في وقت كان قطار المصالحات يواصل سيره في ريف دمشق الجنوبي.
وتمت أمس تسوية أوضاع نحو 1500 شخص من بلدة كناكر، بموجب مرسوم العفو رقم 15 لعام 2016، وبحسب مصادر مطلعة تحدثت لـ«الوطن»، فإن من بين الذين تمت تسوية أوضاعهم عدداً من المسلحين سلموا أنفسهم وأسلحتهم للجهات المختصة وتعهدوا بعدم القيام بأي عمل من شأنه أن يعكر صفو الأمن العام والسلم الأهلي، وآخرين متخلفين عن الخدمتين الإلزامية والاحتياطية.
وذكرت المصادر، أن العدد الكلي للراغبين في تسوية أوضاعهم من أبناء كناكر يصل إلى نحو ثلاثة آلاف، لافتة إلى أن العملية سوف تتواصل في اليومين القادمين.
ووفق المصادر، فإن عملية تسوية أوضاع أخرى ستبدأ خلال يومين في بلدة زاكية الواقعة إلى الجنوب الغربي من بلدة الكسوة، بعد أن تم ترحيل المسلحين الرافضين للتسوية إلى إدلب مع مسلحي خان الشيح الرافضين للتسوية.
وفي الخامس من الشهر الجاري تمت تسوية أوضاع نحو 700 شخص من بلدات الطيبة والكسوة والمقيليبية بريف دمشق، ومؤخرا تم انجاز اتفاقات تسوية في العديد من بلدات ومدن ريف دمشق أبرزها داريا والمعضمية وقدسيا والهامة وخان الشيح والتل، تم بموجبها ترحيل المسلحين الرافضين لتسوية أوضاعهم إلى ادلب.
وفي السياق، أصدر أهالي حي القدم «مدنيين وعسكريين» بياناً نشرته صفحات على «فيسبوك» تعهدوا فيه بإتمام تنفيذ بنود المصالحة المبرمة مع الجهات المختصة في الدولة في أيار 2014 وما يتبعها من ملحقات المصالحة بعد زوال خطر المجموعات الإرهابية الموجودة على أطراف حي الماذنية، في إشارة إلى تنظيم داعش المتواجد في الحجر الأسود، وتعهد الأهالي بألا يستعمل السلاح ضد الجيش العربي السوري، وأن يتم إخراج أي مسلح من الحي يعارض المصالحة بعد الانتهاء من المجموعات الإرهابية، والسماح لمؤسسات الدولة بالعمل داخل الحي.
في الأثناء، اعتبر قيادي فلسطيني تحدث لـ«الوطن» أن احتمالات إنهاء أزمة مخيم اليرموك من خلال «المصالحة» أكثر من احتمال القيام بعملية عسكرية لإنهاء هذه الأزمة، وذلك مع انتهاء مهلة الشهر أمس التي منحتها الدولة لتنظيمي داعش وجبهة النصرة (فتح الشام) لتسليم المنطقة للدولة دون قتال.
وأوضح القيادي أن اتفاق خروج داعش من المنطقة الجنوبية الذي أبرم أواخر العام الماضي «مازال قائما والتفاعلات داخل كل من داعش والنصرة في اليرموك تدلل على أن هناك مزيداً من الدفع باتجاه الموقف الذي يبدي الاستعداد لتسوية الأوضاع.
وقال: إن القرار (لدى الدولة) هو مزيد من الضغط على داعش والنصرة في الحجر الأسود واليرموك من أجل الامتثال لتنفيذ الاتفاق.
وتترافق هذه التطورات، مع حراك مستمر من أجل انجاز المصالحة بشكلها الكامل في بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم في ريف دمشق الجنوبي، حيث تم توزيع منشورات في ببيلا تتضمن الإصرار على انجاز المصالحة، وتطالب الآخرين بعدم التدخل.
ميدانيا، ذكرت مصادر مختصة لـ«الوطن»، أن الجيش استقدم تعزيزات عسكرية إلى مطار التيفور، في وقت استمرت المعارك مع تنظيم داعش بمحيط المطار والمحطة الرابعة حيث تمكن الجيش والقوى الرديفة من استعادة السيطرة على كتيبة الدفاع الجوي الواقعة بالقرب من المطار وتأمين عدد من نقاطه شمال وشرق قرية التياس وبمحيط المطار والمحطة الرابعة.