طاووس لـ”الوطن”: “قسد” مجاميع إرهابية واحتلالها مبان حكومية بالحسكة تنفيذ لأوامر المحتل الاميركي
أكد عضو مجلس الشعب، رياض طاووس، اليوم السبت لـ”الوطن”، أن ميليشيا “قوات سوريا الديمقراطية – قسد” المدعومة من الاحتلال الأميركي عبارة عن مجاميع إرهابية، وأدوات ونوع من المرتزقة للمحتل الأميركي، معتبرا أن “احتلالها مبان حكومية في الحسكة يأتي تنفيذا لأوامر المحتل الأميركي”.
وقال طاووس النائب عن مدينة عمودا بريف الحسكة: إن ميليشيا “قسد” باحتلالها عددا من المباني والمؤسسات والمقار الحكومية في مدينة الحسكة تنفذ سياسة أميركية على الأرض، وتضع نفسها في خانة المجاميع الخائنة للوطن، وبالتالي ارتباطها بأجندة خارجية واضحة تنفيذا لسياسة الكيان الصهيوني والمحتل الأميركي.
واستولت ميلشيا “قسد” المدعومة من الاحتلال الأميركي اليوم على مبنى الشركة العامة لكهرباء الحسكة في حي النشوة بمدينة الحسكة، بعد يوم من استيلائها على مبنى المؤسسة السورية للحبوب.
وشدد طاووس على أن ميليشيا “قسد” بأفعالها الإجرامية لا تختلف عن المحتل التركي العثماني بشيء، وهي بالنتيجة تتبع لمحتل أميركي وتنظيم إرهابي يتشكل من المرتزقة ويقوم بإجراءات تنال من سيادة الدولة السورية، عبر نهب الثروات السورية، وهي بذلك تخلق من نفسها هدفا للجيش العربي السوري، وهي عدو للشعب السوري بكل مكوناته.
وبيّن، أن ميليشيا “قسد” قامت باحتلال المقار الحكومية السورية بدلا من المحتل الأميركي، بهدف قضمها، حيث قام سابقا باحتلالها واليوم يقوم بإكمال تلك الأفعال الإجرامية.
وأضاف “تلك المؤسسات الحكومية وجدت لخدمة المواطن، والشعب العربي السوري هو من بناها بكل مكوناته بعرق جبينه، واليوم تريد ميليشيا “قسد” أن تنتزع هذه المكاسب من الشعب، والهدف القريب والبعيد هو تقسيم الأرض السورية، ولكن هيهات أن يصل إلى هدفه”.
وأشار إلى أن الظروف قد تكون غير مواتية لحسم هذه المسألة ولكن الساعة قادمة، وسيتم الانتهاء من جميع تلك الأشكال، وقال: “قسد محتل يمثل الصهاينة والأمريكيين، وهم عبارة عن أداة سيلقى بها أرضا في يوم من الأيام”.
وأوضح طاووس، أن ميليشيا “قسد” تريد أن تستجلب قوى خارجية مستعمرة للنيل من السيادة السورية وأن تمّلك “لا سمح الله” باحتلالها هذه المؤسسات للمستعمر الأميركي.
وشدد طاووس على أن الشعب والقيادة والجيش العربي السوري لن يقبلوا هذه الممارسات على الأرض، وقال: “هي فترة مؤقتة قائمة للوضع الحالي، ولكن لا بد أن تأتي ساعة الحسم، وهذه المظاهر لن نراها في الوقت القريب، والمقاومة الشعبية تزدهر وتنضج يوما بعد يوم والحوادث تؤكد كيف أن المقاومة الشعبية تتوسع في القرى والبلدات والأحياء بمحافظة الحسكة رفضا للمحتل الأميركي”.
وأضاف: “كل محتل مهما بلغ شكله ومهما بلغ مستواه فهو غريب عن المنطقة والشعب السوري يرفضه مهما بلغ من القوة والعتاد”.
وختم طاووس: مهما توسعوا أو انتشروا هم حالة مؤقتة وبقائهم عبر الزمن لا يعطيهم الصفة بأنهم أصحاب أرض، وكل من يرفع السلاح بوجه الجيش العربي السوري هو هدف للجيش، ويشكل حالة احتلال، والدولة السورية لن تترك الأمور على حالها وذلك انطلاقا من سيادتها والحفاظ على وحدة وسلامة أراضيها، والشعب السوري لن يقبل أن يكون بينه ربيب لمحتل مهما كان هناك من اتفاقات جانبية”، وأضاف: “لسنا معنين بشكل أو آخر بهذه التصرفات، نحن دولة سورية واحدة قائمة بمؤسساتها، وقوية وستقرر في الوقت المناسب بإنهاء كل هذه الممارسات على الأرض”.
منذر عيد – الوطن