طريق حلب – الحسكة سالك مع وقف التنفيذ!

لم يشهد طريق حلب الحسكة، الذي جرى افتتاحه قبل 4 أيام أمام حركة المرور، حركة نشطة بعد أن غدا سالكاً إثر ربط الجيش العربي السوري حلب بمنبج التي تسيطر عليها “قوات سورية الديمقراطية” (قسد) في 28 شباط الفائت.

وتقرر تسيير رحلتي نقل ركاب من دمشق إلى القامشلي يومي الخميس والسبت وفتح الطريق أمام عبور الشاحنات التجارية لنقل البضائع من وإلى الجزيرة السورية إلا أن مطلعين على وضع الطريق أكدوا لـ “الوطن أون لاين” أن التفاؤل باعتبار الطريق الشريان البري الرئيسي والوحيد لمحافظة الحسكة أو إلى شمال العراق أو جنوب تركيا في غير محله، على الأقل في الظروف الراهنة.

وقال صاحب شركة شحن بضائع لـ “الوطن أون لاين” أن الأنباء التي ترد لدى أصحاب شركات الشحن وحتى أصحاب شركات نقل الركاب لا تطمئن ولا تدعو إلى الخير “إذ تتقاضى اللجان الشعبية المسؤولة عن مناطق العبور إلى منبج وفي داخل مناطق سيطرة (قسد) أتاوات كبيرة تضاف إلى أسعار ترفيق البضائع باهظة الثمن، ما يعني عدم جدوى العملية التجارية”.

وقال أحد التجار لـ “الوطن أون لاين” أن البضائع المهربة التي تصل إلى الحسكة من تركيا ومن العراق “منخفضة الكلفة والسعر مقارنة بالبضائع التي يمكن إيصالها من باقي المحافظات السورية، وبالتالي، لا نفكر بشحن البضائع إلى الجزيرة السورية أو استجرار مواد وسلع منها”.

وأردف آخر: “على أرض الواقع، لا يمكن تصدير البضائع والسلع إلى شمال العراق، المعروف بكردستان العراق، لأن معبر اليعربية الوحيد الرسمي مغلق بسبب وجود تنظيم “داعش” داخل الأراضي العراقية القريبة من الحدود أما المعبر الوحيد الموجود حالياً خارج سيطرة التنظيم فلا يصلح للمبادلات التجارية مع العراق بالإضافة إلى غلق تركيا كل المعابر الشرعية وغير الشرعية مع الحسكة لسيطرة الأكراد عليها”.

والحال أن معبر “سيمالكا” الذي يصل الحسكة بأريبل عاصمة شمال العراق، فهو معبر غير رسمي وعبارة عن جسر ضيق فوق نهر الخابور ويغلق في معظم الأوقات من قبل وحدات “حماية الشعب” ذات الأغلبية الكردية التي تسيطر عليها، غير أن عمليات التهريب قائمة على قدم وساق وخصوصاً للبضائع باتجاه شمال العراق مثل الأغنام والأبقار رخيصة الثمن في الجزيرة السورية أما معبر تل أبيض الذي يودي إلى الأراضي التركية فمغلق نهائياً من السلطات التركية على الرغم من وجود نقاط تهريب عند ضفتيه.
حلب – الوطن أون لاين