طلاب من جامعة تشرين يشكون البرد ويطلبون تأجيل الامتحانات … رئيس الجامعة لـ«الوطن»: لا ضرورة للتأجيل ونظام التدفئة معطل منذ 11 عاماً!!
يشكو طلاب من جامعة تشرين في اللاذقية عبر «الوطن»، من «تجمدهم» جراء البرد القارس خلال تقديم امتحاناتهم الدراسية في العديد من القاعات الامتحانية والمدرجات وخاصة ضمن كلية الآداب والعلوم الإنسانية، مطالبين بتأجيل الامتحانات أسوة بجامعات محلية أخرى أو بتشغيل التدفئة على اعتبارها أدنى حقوقهم، بحسب ما ذكروا.
وأشار أحد طلبة الأدب الفرنسي إلى معاناته خلال تقديم الامتحان في قاعات الكلية، قائلاً إنه لم يحظَ بساعة دفء واحدة خلال الشتاء منذ دخوله الجامعة قبل نحو ثلاث سنوات ونصف السنة.
من جانبها طالبت إحدى طالبات قسم اللغة العربية بالمساواة والعدالة بين جميع كليات وأقسام الجامعة من ناحية التدفئة، مبينة أن كلية الآداب دائماً مهملة خدمياً من ناحية التكييف صيفاً والتدفئـة شــتاء وحتى في تنظيف الحمامات، على حين هنــاك كليات علمية عدة ومنها الهندسة على العكس تماماً، على حد قولها.
وأضافت الطالبة: إنها وكما حال طلاب حاليين وسابقين ممن تخرجوا من «آداب تشرين»، طالما قدموا وما زالوا يقدمون امتحاناتهم في درجات حرارة تصل إلى الصفر أحياناً من دون أن يكون هناك أي وسيلة من وسائل التدفئة وذلك منذ أكثر من 10 سنوات، وفق ما ذكرت.
وبالعودة إلى رئيس جامعة تشرين بسام حسن، أكد لـ«الوطن»، أنه غير راضٍ عن مستوى التدفئة في الجامعة بشكل عام، مبيناً أن إدارة الجامعة تعمل جاهدة لتأمين المطلوب وتحقيق راحة الطالب وخاصة خلال الفترات الامتحانية.
وأشار حسن إلى أن نظام التدفئة في المركز الحراري معطل منذ أكثر من 11 عاماً، لافتاً إلى أنه منذ العام الماضي بدأت الإدارة بالعمل على صيانة الشبكة لإعادة تشغيله وفق الإمكانات.
وبيّن رئيس الجامعة أن الكوادر العاملة على صيانة الشبكة نجحت بـ«كسر سمّ البرد» عبر إصلاح وتشغيل نظام التدفئة في عدد من كليات الجامعة، على حين هناك عدد آخر لا يزال قيد الصيانة ومنها كلية الآداب التي لا شك ستتم إعادة تشغيل التدفئة فيها بعد انتهاء أعمال الصيانة في أقرب وقت لتكون جاهزة 100 % خلال الشتاء المقبل.
وحول عدم إصدار قرار بتأجيل الامتحانات خلال الأيام القليلة الماضية مع تدني درجات الحرارة، بيّن حسن أن طرقات اللاذقية سالكة بالمجمل باستثناء طريقين فرعيين في صلنفة فلا ضرورة ملحّة للتأجيل، مشيراً إلى عدم ورود أي طلب للجامعة لتأجيل الامتحانات سواء للإدارة أم لاتحاد الطلبة.
ونوّه حسن بأن هناك عدداً كبيراً من الطلبة لا يحبذ فكرة تأجيل الامتحانات إذ يعتبرون هذا الأمر إرباكاً لبرنامجهم الذي حضّــروا له جيداً فلا يتمنون صدور أي قرار بتأجيل مواد امتحانية، مشيراً في الوقت نفسه إلى استعداد الجامعة وبشكل استثنائي لتأمين سكن ضمن المدينة الجامعية لأي طالب يجد صعوبة في الوصول إلى منطقته.
وفي السياق، أكد رئيس جامعة تشرين سير العملية الامتحانية بشكل مريح، مبيناً أن جميع الأمور ميسرة والطلاب يقدمون امتحاناتهم ضمن أجواء هادئة بشكل عام.
اللاذقية – عبير سمير محمود