العناوين الرئيسيةعربي ودولي

طهران تؤكد ردها على اغتيال فخري زادة وتقرير يؤكد علاقته الوثيقة بسورية والمقاومة

دعا مجلس الشورى الإسلامي في إيران، اليوم الأحد، سلطات البلاد إلى رد عاجل على اغتيال رئيس مركز الأبحاث والتكنولوجيا لدى وزارة الدفاع الإيرانية محسن فخري زادة، تجنباً لضربات أكبر في المستقبل.
وعقب جلسة له أكد المجلس، أن «أيادي إسرائيل تقف بوضوح وراء اغتيال فخري زادة، وستدفع الثمن على النحو المطلوب»، داعياً السلطات الإيرانية إلى رد عاجل على اغتيال فخري زادة، تجنباً لضربات أكبر في المستقبل، وفق ما ذكر موقع قناة «روسيا اليوم» الإلكتروني.
وقال: الاغتيالات والأعمال التخريبية التي نفذتها إسرائيل وأميركا ضد إيران خلال السنوات الماضية، بقيت دون رد متوازن، ما جعل العدو أكثر وقاحة»، مشدداً على أن «أفضل رد على الإجراءات العدوانية، يكون عبر إحياء الصناعة النووية الإيرانية، وإيقاف العمل بالبروتوكول الإضافي».
على خط موازٍ أدان وزير خارجية كوبا برونو رودريغز في تغريدة على «تويتر» بشدة جريمة اغتيال فخري زادة، حيث كتب حسب وكالة «فارس» شبه الرسمية: «ندين بشدة الهجوم الإرهابي الذي أودى بحياة العالم الإيراني البارز محسن فخري زادة»، وأضاف: «نحن نعارض الإرهاب بكل أشكاله ومظاهره».
وأدانت كل من سورية وفنزويلا وجنوب إفريقيا وقطر والنظام التركي جريمة اغتيال فخري زاده، ونشرت وكالة «مهر» الإيرانية اليوم مقالاً يتحدث عن علاقة فخري زاده بسورية وحركات المقاومة في فلسطين واليمن.
وذكر المقال أن «معلومات في غاية الخطورة وصلت للاستخبارات الإسرائيلية قبل أشهر، تفيد بأن إيران وحزب اللـه نجحا بتزويد حركتي «حماس» و«الجهاد الإسلامي»، عبر سورية، بصواريخ كروز وطائرات مسيّرة نفاثة مزودة بقنابل عنقودية، وكذلك بالتكنولوجيا اللازمة لتصنيعها في غزة، وأن المسؤول الأول عن ذلك هو فخري زاده، وهذا يفسر تكثيف الغارات الإسرائيلية على سورية في الأشهر الأخيرة».
ولفت المقال إلى «تقرير نشرته مؤسسة «نيئمان» الإسرائيلية منذ سنتين يتحدث عن أن إيران، وبإشراف فخري زاده، نقلت تقدمها التكنولوجي إلى سورية واليمن وحزب اللـه والفصائل الفلسطينية، حتى لا تظل حركات المقاومة وسورية تحت رحمة الظروف المتغيرة التي قد تمنع تدفق الأسلحة لها من طهران».
ولفت المقال إلى أن «خطة اغتيال فخري زاده وُضعت خلال اجتماع سري عقد في عام 2019 في الولايات المتحدة، شارك فيه عدد من القادة العسكريين والأمنيين الإسرائيليين، وشخصيات إماراتية وسعودية، وعدد من قيادات منظمة مجاهدي خلق الإيرانية»، مضيفاً إنه «على جدول أعمال الاجتماع كان بند واحد، وهو تنفيذ عمليات أمنية داخل إيران، ومحاولة عرقلة برنامجها الصاروخي والعسكري والنووي، وكذلك وضع الخطط لمنع وصول السلاح إلى سورية، ومنها إلى لبنان وغزة».
في هذه الأثناء، نقل جثمان فخري زاده إلى مرقد الأمام الرضا في مدينة مشهد، بحسب ما أفادت وسائل إعلام رسمية الأحد، مع انطلاق مراسم وداعه التي من المتوقع أن تختتم غداً في طهران، وفق ما ذكرت وكالة «ا ف ب».
وبحسب وزارة الدفاع الإيرانية، سيتم نقل الجثمان في وقت لاحق إلى مرقد السيدة «فاطمة المعصومة» في مدينة قم جنوب طهران، على أن تكون محطته الأخيرة مرقد الأمام الخميني في العاصمة الإيرانية.
وأفادت الوزارة عبر موقعها الإلكتروني، أن مراسم التشييع ستقام الإثنين بحضور أفراد العائلة وعدد من القادة العسكريين، من دون تقديم تفاصيل إضافية.
واغتيل العالم النووي فخري زاده، يوم الجمعة الماضي، بتفجير وإطلاق نار على سيارته في منطقة آبسرد بضواحي طهران، واتهمت إيران عملاء أميركا وإسرائيل بتنفيذ جريمة الاغتيال الجبانة، وتوعد الحرس الثوري برد قاسٍ على اغتياله.
«وكالات»

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock