شن طيران “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن من خارج مجلس الأمن بعد منتصف الليلة الماضية غارات جوية على منازل المواطنين في ريف البوكمال بدير الزور ما تسبب بوقوع مجزرة استشهد وأصيب فيها العشرات من المدنيين وتدمير العديد من المنازل.
وذكرت مصادر أهلية ان بلدتي الباغوز فوقاني والسوسة على الضفة الشرقية لنهر الفرات بريف مدينة البوكمال تعرضتا بعد منتصف الليلة لقصف جوي عنيف من طائرات “التحالف الأمريكي” تسببتا باستشهاد أكثر من 30 مدنياً وجرح العشرات أغلبيتهم من الأطفال والنساء.
ولفتت المصادر إلى أن عدد الشهداء مرشح للزيادة بسبب الحالات الحرجة لمعظم الجرحى ولصعوبة إخلائهم من تحت الأنقاض بسبب القصف المتواصل على البلدتين.
وبينت المصادر أن عدوان التحالف ألحق دماراً كبيراً في البلدتين حيث انهارت عشرات المنازل السكنية على رؤوس قاطنيها مؤكدة أن مزاعم التحالف باستهداف إرهابيي “داعش” بالغارات كاذبة وأن الغارات تهدف إلى الضغط على الأهالي الرافضين لدخول ميليشيا “قسد” المدعومة من واشنطن إلى بلداتهم.
ومنذ تشكيله من خارج مجلس الأمن في آب 2014 ارتكب “التحالف الأمريكي” عشرات المجازر بحق السوريين من خلال قصفه للمناطق السكنية بأرياف حلب ودير الزور والرقة والحسكة إضافة إلى تدميره البنى التحتية من منشآت لضخ المياه وتوليد وتحويل الكهرباء ومدارس وجسور وأنفاق حيث دمر جميع الجسور المبنية فوق نهر الفرات وكل ذلك تحت ذريعة محاربة تنظيم “داعش” الإرهابي في الوقت الذي تؤكد فيه المعطيات والوقائع الارتباط الوثيق بين التحالف والتنظيم التكفيري لاستهداف الجيش العربي السوري والتجمعات السكنية في المنطقة الشرقية.