عبق “الوردة الشامية” يبدد دخان البارود في سورية
أغلى من الذهب وأبقى من النفط، بهذه العبارة يصف السوريون “الوردة الشامية”، التي تتميز بفوائد طبية وعطرية وغذائية وتجميلية كبيرة، وتصنع طقسا اجتماعيا بديعا أيام قطافها، ما حفز الشعراء والأدباء على التغني بها قديما وحديثا.
وتتجه السيدة رولا، وهي صاحبة منشأة لاستخراج زيوت الوردة الشامية، للمشاركة في الدورة الثانية من معرض الصين الدولي للواردات (إكسبو شانغهاي) المقرر إقامته في مدينة شانغهاي في تشرين الثاني القادم.
وعادت منشأة رولا المتواجدة في ريف دمشق للعمل بوتيرة جيدة، بعد أن تمكن الجيش السوري من تحرير المنطقة التي تتواجد فيها من التنظيمات الإرهابية، وبدأت عملية التصدير إلى الصين التي باتت تشكل في عام 2017 أكبر مستورد لمنتجاتها.
وفي عام 2018، سجلت اسمها للمشاركة في معرض الصين الدولي للصادرات في شانغهاي (إكسبو شانغهاي) بمجرد أن علمت به، وقالت: “سوق الصين من الممكن أن تستقبل جزءا كبيرا من أعمالنا، وثمة مؤشرات على أنها يمكن أيضا أن تستهلك 50 في المائة من إنتاج معملنا، لذلك نركز على هذه السوق، واشتركنا في معرض جديد أقيم في الصين متخصص في الأساس في مجال الزراعة”.
وأشارت رولا إلى أن العقوبات الاقتصادية الغربية المفروضة على سورية دفعتها، كباقي المنتجين، للبحث عن أسواق في الدول الصديقة كالصين وروسيا، قائلة: “أصبح هذا أهم شيء نسعى لتحقيقه”.
وكانت رولا شاركت بمنتجات شركتها في معرض بكين الدولي للبستنة الذي أقيم أواخر شهر نيسان المنصرم، حيث قالت المسؤولة عن الجناح السوري، وهي سيدة صينية، إن “مستخلصات الورد لا تعرض سوى هنا فقط، ولم أتوقع أنها ستلقى هذا القدر من الإقبال حتى أن بعض السائحين جاءوا خصيصا إلى جناحنا لشرائها”.
وأضافت: “لدي شعور كبير بالتفاؤل تجاه المنتجات الجديدة”، معربة عن ثقتها بأن الشركات السورية ستلاقي عصرا متألقا في المستقبل القريب.
المصدر : شينخوا