عرنوس: أهمية فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي بين سورية وروسيا.. وبوريسوف يؤكد استمرار بلاده بتقديم الدعم لسورية في المجالات كافة
أكد رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس اليوم الإثنين أهمية فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائي بين سورية وروسيا في مختلف المجالات وتذليل العقبات أمام تنفيذ اتفاقيات التعاون بما يحقق المصلحة المشتركة، لافتاً إلى رغبة سورية في توسيع التعاون الاقتصادي وتقديم كل التسهيلات للشركات الروسية في إعادة الإعمار.
وحسب صفحة رئاسة مجلس الوزراء على «فيسبوك» جاء ذلك خلال لقاء عرنوس مع نائب رئيس الوزراء الروسي، رئيس الجانب الروسي في اللجنة الروسية السورية المشتركة للتعاون التجاري والاقتصادي والعلمي الفني يوري بوريسوف والوفد المرافق له صباح اليوم، حيث تم بحث تعزيز العلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية ودفعها إلى الأمام بما يحقق مصلحة البلدين والشعبين الصديقين، واستمرار التنسيق المشترك لمواجهة الحصار الاقتصادي الذي تتعرض له سورية.
وأعرب عرنوس عن تقدير الحكومة والشعب السوري للاتحاد الروسي قيادة وحكومة وشعباً لمواقفهم الداعمة لسورية في مواجهة الحرب الإرهابية الظالمة التي تتعرض لها، مؤكداً تطلع سورية لتوسيع العلاقات الاقتصادية وتعزيز التعاون في مختلف المجالات.
بدوره أكد بوريسوف استمرار روسيا بتقديم الدعم لسورية في المجالات كافة خصوصاً إعادة الإعمار ومواجهة العقوبات والحصار الاقتصادي ومواصلة العمل لاستعادة الدولة السورية سيطرتها على كامل أراضيها، مشيراً إلى رغبة الجانب الروسي في تطوير علاقات التعاون والتنسيق مع سورية.
ولفت إلى أهمية تعزيز التعاون التجاري والاقتصادي، ما يعطي دفعة للعلاقات الثنائية والعمل المشترك، إضافة إلى ضرورة توقيع اتفاقيات جديدة تسهم في تخفيف الأعباء الناجمة عن الحصار الاقتصادي المفروض على الشعب السوري.
حضر اللقاء من الجانب السوري نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين ووزراء الاقتصاد والتجارة الخارجية والسياحة والنقل والنفط والثروة المعدنية والصناعة ورئيس هيئة التخطيط والتعاون الدولي والأمين العام لرئاسة مجلس الوزراء، ومن الجانب الروسي الممثل الخاص لرئيس روسيا الاتحادية للشرق الأوسط وإفريقيا نائب وزير الخارجية الروسي، والممثل الخاص للرئيس الروسي لتطوير العلاقات مع سورية السفير الروسي بدمشق، ومدير إدارة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وزارة الخارجية الروسية وعدد من ممثلي الشركات الروسية.
وخلال مؤتمر صحفي مشترك عقده نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية والمغتربين وليد المعلم وبوريسوف ولافروف قبل قليل، أوضح بوريسوف أن مشروع اتفاقياتنا مع سورية يتضمن توسيع التعاون في 40 مشروعاً جديداً مع إعادة بناء البنية التحتية لقطاع الطاقة، وقد تم التوقيع على عقد عمل لشركة روسية للتنقيب واستخراج النفط والغاز قبالة الشواطئ السورية.
واعتبر بوريسوف أن السبب الأهم للوضع المأساوي في سورية هو الموقف المدمر للولايات المتحدة الأميركية، إضافة إلى عدم رغبة الأكراد في التواصل مع دمشق وتسليم السيطرة للحكومة الشرعية على المناطق الزراعية وحقول النفط.
«الوطن»