كشفت مصادر معارضة مقربة مما يسمى “الجيش الوطني”، الذي شكله النظام التركي من مرتزقته في المناطق التي يحتلها بريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، لـ “الوطن” أن جيش الاحتلال التركي أخبر، اليوم السبت، متزعمي مرتزقته في تلك المناطق بأنه عازم على تجديد عقود المرتزقة الذين جرى تجنيدهم للقتال في إقليم “ناغورني قره باغ” لصالح أذربيجان ضد أرمينيا على الرغم من سريان وقف إطلاق النار برعاية روسية منذ منتصف ليل ١٠ الشهر الجاري.
وبينت المصادر أن معظم عقود المرتزقة السوريين في “قره باغ” ممن جندهم النظام التركي، ومعظمهم من ميليشيات “الحمزات” و”السلطان مراد” ذات المكون التركماني، سارية المفعول حتى نهاية الشهر المقبل، ما يعني أنهم سيبقون في الإقليم ٣ أشهر إضافية بموجب عقود جديدة يتلقون من خلالها نحو ألفي دولار شهريا من نظام رجب طيب أردوغان.
وأشارت المصادر إلى أن نظام أردوغان يتخوف ويتحسب من انهيار وقف إطلاق النار في “قره باغ” وتجدد القتال من جديد، ولذلك حرص على تجديد عقود مرتزقته الذين يقدر عددهم بأكثر من ألفي إرهابي قتل وجرح المئات منهم في المعارك التي دارت في الإقليم.
ولفتت إلى أن تجديد عقود المرتزقة يدل على اتساع هوة مواقف فريقي المفاوضات الروس والأتراك خلال المباحثات التي انتهت اليوم ودامت يومين في أنقرة حول مستقبل وقف إطلاق النار في “قره باغ” برئاسة المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى سورية ألكسندر لافرينتييف من الجانب الروسي ونائب وزير الخارجية سادات أونال من الجانب التركي.
خالد زنكلو- حلب