على وقع اندحار “النصرة”.. طريق الجيش ممهدة إلى “أبو الظهور” العسكري
مهد الجيش السوري طريق عبوره إلى مطار “أبو الظهور” العسكري بريف ادلب الشرقي ببسط سيطرته على ناحية سنجار أهم تجمع حضري في ريف ادلب الجنوبي الشرقي على بعد 14 كيلو متراً من المطار وتابع تقدمه في محيطها في ظل هزائم نكراء واندحار مدو لجبهة النصرة الإرهابية وحلفائها المنضويين معها في تنظيم القاعدة.
وذكر مصدر ميداني لـ “الوطن أون لاين” أن وحدات مشاة الجيش السوري وبعد تمهيد ناري جوي ومدفعي كثيف، تقدمت باتجاه سنجار من جهة الغرب من مراكز تمركزها في قرى خيارة وكفريا المعرة والمتوسطة التي سيطرت عليها أمس السبت وتمكنت من فرض هيمنتها على البلدة الاستراتيجية بعد معارك ضارية مع “النصرة” وحلفائها تكبدت خلالها الأخيرة عشرات القتلى والجرحى.
وبين المصدر أن الخسائر البشرية الكبيرة في صفوف حلفاء “النصرة” من “أجناد القوقاز” و”الحزب الإسلامي التركستاني” دفعها غلى سحب بعض مقاتليها من الصفوف الأمامية لسنجار باتجاه مطار أبو الظهور وإلى بلدات شمال ادلب هرباً من المعارك الدائرة ومن المستقبل القاتم الذي ينتظرهم بعد الحديث عن مقتل أكثر من 600 منهم على جبهات ريفي حماة الشمالي والشمالي الشرقي وريف ادلب الجنوبي الشرقي.
وتجلى ذلك بشكل واضح من شريط الفيديو الذي بثته وسائل التواصل الاجتماعي عن اجتماع عسكري ضم القيادات العسكرية من الصف الأول لـ “النصرة” ومظلتها “هيئة تحرير الشام” لمناقشة التطورات العسكرية بريف ادلب الجنوبي الشرقي اثر تقدم الجيش السوري بشكل كاسح وسيطرته على أكثر من 70 قرية وبلدة في طريقه إلى “ابو الظهور” العسكري أهم قاعدة عسكرية للإرهابيين وخصوصاً “النصرة” و”التركستاني”، حيث بدا القنوط والتشاؤم والتعب جلياً على تلك القيادات ومن بينها زعيم فرع تنظيم القاعدة في سورية أبو محمد الجولاني.
المصدر الميداني أوضح أن الجيش السوري وبعد هيمنته على سنجار، تابع تقدمه من بلدتي أم مويلات وحوا جنوبية ليمد نفوذه إلى بلدتي نيباز قبلي و نيباز شمالي لجهة الشرق ثم ليستولي على بلدات صراع وصريع ورملة في الوقت الذي فككت فيه وحدات الهندسة العسكرية لديه بلدة سنجار من الألغام والعبوات الناسفة تمهيداً للانطلاق نحو الشمال حيث القرى الصغيرة المبعثرة في الطريق إلى “أبو الظهور” العسكري.
وفيما لو سيطر الجيش السوري على المطار فسيغدو الريف الغربي منه وصولاً إلى مدينة سراقب ومطار تفتناز العسكري بالقرب منها مفتوحاً أمامه بسبب طبيعته السهلية وبعد أن يجهز المطار كقاعدة عسكرية للانطلاق في كل المحاور ومنها محور ريف حلب الجنوبي وصولاً إلى بلدة الحاضر التي يتمركز فيها الجيش ويتوقع أن يبدأ معركة انطلاقاً منها نحو الريف الجنوبي لحلب صول بلدتي العيس وخان طومان المطلة على أوتستراد حلب حماة هدف الجيش المقبل من عمليته العسكرية لفتحه أمام حركة السير ونقل البضائع.
إدلب- الوطن أون لاين