عودة أهلها على دفعات.. بدء العمل بمدخل داريا الأسبوع القادم
أكد رئيس مجلس مدينة داريا أن إعلان العودة إلى المدينة وقرار إعادة الأهالي إلى بيوتهم قد اتخذ وتم إعلانه. إلا أن البدء بإجراءات العودة ينتظر موافقة الجهات المختصة التي يعود إليها تحديد ماهيتها.
وكان محافظ ريف دمشق علاء منير إبراهيم أعلن إمكانية عودة الأهالي إلى بيوتهم بدءاً من اليوم التالي لإعلان العودة، وهذا ما أكده في كلمته أمام أهالي داريا الثلاثاء الماضي إذ قال: يسمح لكم بإلقاء نظرة على منازلكم حتى الخامسة مساء، وتأكيده أمام وسائل الإعلام أن العودة بدءاً من اليوم التالي لإعلانها.
وكان محافظ ريف دمشق شرح في وقت سابق آليات العودة بأنها ستتم على ثلاث دفعات وفقا لقوائم تستهدف 20 ألف عائلة.
وبالعودة إلى تصريحات رئيس مجلس مدينة داريا مروان عبيد للوطن فقد كشف عن تصديق العقد الخاص بتنفيذ مدخل المدينة بكلفة مليار ليرة، مبيناً أن عمل (الإنشاءات) سيبدأ بتأهيل مدخل المدينة خلال الأسبوع القادم.
وفي موضوع الخدمات بين عبيد أن ما تم صرفه من المبالغ المخصصة لإعادة الإعمار بلغ مليار ليرة فقط من بينها تجهيز بناء المستوصف والمخفر والهاتف، مبيناً أن المستوصف ليس فيه أي تجهيزات كما لم يتم فرز أي كادر طبي للعمل فيه وكذلك الهاتف، وموضحاً أن مؤسسات حكومية مثل المحكمة والمالية إضافة السجل المدني لم يتم العمل على تفعيلها بعد.
وعن موضوع الخدمات من مياه وكهرباء أكد عبيد ما سبق أن شاهدته «الوطن» الثلاثاء الماضي من عدم وصول الكهرباء والمياه إلى المدينة وعن عدم تنفيذ تمديدات لها داخل المدينة وفي الحارات.
وأوضح عبيد أن السبب في عدم التنفيذ يعود للخشية من السرقات التي حصل بعضها وأن عمليات تمديد التيار الكهربائي لمنازل المدنيين ستبدأ مع بدء عودتهم.
وأكد عبيد أن عدد السكان المستهدف إدخاله نحو 100 ألف إلى المنطقة (أ) التي تضم أحياء الشاميات والمحامين والمخفر، مؤكداً أن المنطقة تستوعب أعداداً أكثر من ذلك علما أن مسالة الدخول ستكون تباعا وذلك كي لا يكون هناك عائق في تامين الخدمات.
وأوضح عبيد أن أضرار مدينة داريا تصل إلى 20% وأغلب هذا الدمار موجود في المنطقة (ب) أما المنطقة (أ) التي سيتم إدخال الأهالي إليها في المرحلة الأولى فإن نسبة الدمار داخلها لا تتجاوز 7% كاشفا أن تكاليف الأضرار تصل إلى 100 مليار ليرة.
عبد المنعم مسعود