عون: تطبيع بعض الدول العربية مع «إسرائيل» قبول ضمني بضياع القدس والجولان
اعتبر الرئيس اللبناني، ميشال عون، أن تطبيع بعض الدول العربية مع «إسرائيل» يعني التنازل ضمنياً، عن القدس والجولان، مشيراً إلى أننا نشهد اليوم تحولات سياسية جذرية دولياً وإقليمياً.
ولفت عون في كلمة له بمناسبة الذكرى السابعة والسبعين لاستقلال بلاده، حسب موقع «النشرة»، إلى أن لبنان متمسك بحدوده السيادية كاملة، ويأمل أن تثمر مفاوضات ترسيم الحدود البحرية الجنوبية، فيسترجع حقوقه كاملة بالاستناد إلى المواثيق الدولية، وتصحيح الخط الأزرق، وصولاً إلى الحدود البرية المرسومة والثابتة والمعترف بها دولياً. لافتاً إلى ما يجري من تحولات سياسية جذرية دولياً وإقليمياً، واعتراف دول عربية عدة بـ«إسرائيل» وسيرها نحو التطبيع الكامل معها، وما يعنيه ذلك من قبول ضمني بضياع القدس والجولان.
وشدد الرئيس اللبناني على أن المتغيرات الإقليمية والدولية سيكون لها انعكاسات هامة على لبنان، وقال: «لا يقع على عاتق أي مسؤول أو أي حكومة أن يقررا منفردين السياسات التي يجب اعتمادها إزاء الواقع الجديد، الذي يحتاج إلى الكثير من التضامن، خصوصاً وأننا على مشارف استحقاقات قد تغيّر وجه المنطقة»، لافتاً إلى ضرورة إطلاق حوار وطني لبحث ما تفرضه التحولات في المنطقة والعالم من تغيرات في جميع القطاعات السياسية والأمنية والدفاعية، ليتمكن لبنان من مواكبة هذه المرحلة.
عون الذي أكد أنه لن يتنازل عن أي حق للبنان، ولن يوقّع على أي مشروع لا يصب في مصلحة بلاده، لفت إلى المعركة القائمة ضد الفساد، وقال: «بالرغم من أنها معركة غير متكافئة راهناً، كونها مع منظومة متماسكة وممسكة بمفاصل القرار المالي منذ عقود، لن أتراجع في موضوع التدقيق المالي الجنائي مهما كانت المعوقات، وسأتخذ ما يلزم من إجراءات لإعادة إطلاق مساره، لأنها المعركة الأساس في إنقاذ لبنان»
«وكالات»