أكد غينادي غاتيلوف، نائب وزير الخارجية الروسي، أن موسكو جاهزة لاستخدام حق النقض “الفيتو” ضد مشروع القرار الغربي حول سورية إذا طرح دون تشاور.
وقال غاتيلوف، للصحفيين في بروكسل: “العمل على مشروع القرار الأممي في مجلس الأمن بشأن سورية، بدأ لتوه، الأربعاء في نيويورك، ودول دائمة العضوية تجري مشاورات حوله.. من الصعب الحديث إلى ماذا سيصلون.. لكن المشروع على صيغته الحالية غير مقبول للأسباب التي ذكرت اليوم في بيان وزارة الخارجية الروسية “.
وأضاف غاتيلوف: “سيتبين خلال هذه المشاورات الجارية الآن قدر المرونة الذي يمكن أن يظهرها شركاؤنا.. الغربيون يسعون عمدا لتسريع هذه العملية بأسرع وقت ممكن لاتخاذ القرار.. هم كما فهمت، يريدون لو أنهم يتخذوا القرار اليوم، وربما غدا”.
وتابع غاتيلوف: “لكن مثل هذه الأمور لا تمر بسرعة في مجلس الأمن، هم بطبيعة الحال، يمكن أن يضعوا المشروع للتصويت دون مشاورات، لكنه واضح أنهم في هذه الحالة سيحصلون على فيتو قاطع على ذلك”.
وقال غاتيلوف إنه في حال كانوا مهتمين فقط بدفعنا على وجه الخصوص إلى الفيتو، فهذا قرارهم وأجندتهم السياسية، أما في حال كانوا يرغبون في البحث عن مخرج من هذا الوضع يرضي جميع الأطراف، وإجراء تقييم موضوعي، فهذا شأن آخر. لذلك، من المبكر الحديث في هذه اللحظة كيف ستنتهي المشاورات”.
وأكد أن “المهمة تتمثل في أنه إذا كانت هناك رغبة حقيقية لإيجاد الحقيقة، فيجب إيفاد بعثة خاصة للتحقيق.. ويجب أن تكون هذه البعثة متوازنة التركيب ويجب أن تقدم تقييمات موضوعية.. المشروع الغربي بشكله الحالي مشحوذ بإدانة مسبقة للحكومة السورية على ما حدث في إدلب”.
المصدر: نوفوستي