فتح ثلاث طرق إلى الغوطة ومليارات لترحيل الأنقاض
دعا محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم أعضاء مجلس المحافظة للمشاركة الفاعلة في انتخابات الإدارة المحلية القادمة وحث الناخبين على اختيار الأكفأ والأنسب ممن يمثل مصالحهم.
وكشف إبراهيم أثناء ترؤسه لجلسة مجلس المحافظة في يومه الثاني من دورته الأخيرة قبل الانتخابات أن موازنة المحافظة للعام القادم ستقارب 6 مليارات ليرة، مؤكداً أن المحافظة ستسعى لإشراك المنظمات الدولية في عملية إعادة الإعمار لكي تستطيع توجيه مواردها في جوانب أخرى أكثر حاجة للناس مبيناً أن المحافظة تلقت وعوداً من بعضها.
وقال إبراهيم إنه تم رصد 5 مليارات ليرة من إعادة الإعمار لصالح محافظة الريف خصص منها 3.5 مليارات لترحيل الأنقاض وفتح الطرقات أما باقي المبلغ فقد تم توزيعه على البلديات.
وكشف إبراهيم عن قرب عودة الكهرباء على مدار الساعة إلى بلدات ببيلا وبيت سحم ويلدا بعد وصول موافقة الجهات المختصة بهذا الشأن علما أنه يتم تزويدها حالياً بثماني ساعات كهرباء يوميا.
وأوضح محافظ الريف أن موضوع القمامة متفاقم في أكثر من بلدة في الريف مبيناً أنه سيتم البحث في إيجاد محطات تجميع تقوم آليات محافظة الريف بالنقل منها إلى المكب الرئيسي.
وطرح المحافظ رؤية تنموية للمحافظة عبر العمل على مجموعة مشاريع تنموية يمكن تنفيذها والبحث عن تمويل لها خصوصاً أن المادة الأولية موجودة في محافظة الريف منها معامل للنفايات الصلبة خصوصاً أن القمامة متوفرة، إضافة إلى إقامة معامل للأجبان والألبان بعد توفير وزارة الزراعة لقطعان الأبقار والأغنام إضافة إلى معامل للمنتوجات الزراعية لافتا إلى أن هذه الرؤية سيتم عرضها على الحكومة لبحث إمكانية تمويلها وإقرارها خصوصاً أنها توفر فرص عمل إضافة إلى الإنتاج.
وتوقع إبراهيم أن تشهد الصفوف الدراسية في العام القادم ازدحاما بسبب عدم الانتهاء من تأهيل المدارس أو بناء مدارس جديدة متوقعاً أن هذا الازدحام لن نراه في العام بعد القادم. مبيناً أن المحافظة تعمل على تأهيل المدارس عبر مديرية التربية من جهة وعبر الفريق التطوعي من جهة أخرى والذي تم رصد اعتمادات لـ270 مدرسة يتم العمل على تأهيلها في الغوطة.
وطالب المحافظ أصحاب المنشآت المتوقفة عن العمل بالعودة إلى منشآتهم وتفعيلها مبدياً استعداد المحافظة لتقديم التسهيلات اللازمة.
وكشف إبراهيم أن المحافظة ستفتح ثلاث طرق رئيسية باتجاه الغوطة وأنه تم تكليف الخدمات الفنية في المحافظة بتأهيل هذه الطرقات وهي طريق حرستا دوما القديم عبر حرستا والطريق الثاني هو الطريق من الزبلطاني عين ترما باتجاه الغوطة والثالث هو طريق الكباس المليحة كاشفاً عن رصد 500 مليون ليرة لتأهيل الطرق الثلاث.
وبين محافظ الريف أنه تم رصد 3 مليارات ليرة لشراء آليات لمحافظة الريف سيتم تخصيص الجزء الأكبر منها للبلديات التي خرجت آلياتها من الخدمة، مشيراً إلى أن وضع المياه في ريف دمشق صعب بسبب الشح الذي تعاني منه مبيناً أن وزارة الموارد المائية قامت بحفر آبار بعدة مناطق لتفادي النقص الحاصل كاشفاً عن تخصيص 2 مليار ليرة من موازنة وزارة الموارد المائية لتأهيل شبكات المياه في المناطق التي خربت فيها.
وبالعودة إلى جلسة مجلس المحافظة فقد بين عضو المجلس محمد طالب أن مدينة جيرود لا تصلها مياه الشرب إلا كل ثمانية أيام ليتم ضخها على الشبكة موضحاً أنه تم إرسال لجنة إلى جيرود درست وضع الآبار لتتم دراسة تحويلها على الشبكة. مطالباً أيضاً بالسماح بإدخال مواد البناء والمحروقات والأعلاف والأسمدة لكي تعود دورة الحياة إلى المنطقة.
ما قاله استدعى توضيحاً من رئيس المجلس صالح بكرو الذي بين أن هذا الوضع يعتبر ممتازاً مقارنة بالرحيبة التي تصلها مياه الشرب بالشهر مرة مبيناً أن 49 قرية في الغوطة الشرقية لا توجد فيها خزانات لمياه الشرب.
وطالب عضو المجلس راكان صفوق باعتماد وثيقة الهيئة الاختيارية المكونة من المختار ورئيس البلدية وذلك في إثبات الملكية في وثائق الأضرار التي تطلبها المحافظة خصوصاً أن أغلب أراضي محافظة الريف هي على الشيوع ولا توجد وثائق ملكية.
وقال عضو المجلس زهير دعيبس إن ألف ريغار في حران العواميد بلا أغطية وأكد المحافظ أن هذا الأمر تكرر في عدة مناطق من المحافظة منها حرستا موضحاً أن المحافظة ستسعى لإيجاد مادة بديلة تصنع منها أغطية الريغارات حتى لا تتم سرقتها.
عبد المنعم مسعود