فرزلي لـ«الوطن»: وكأنه يراد ارتفاع الدخان في لبنان للتغطية على المشاريع بالمنطقة
اعتبر نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إيلي فرزلي، اليوم الأحد، أن العقوبات الأميركية على لبنان أتت في توقيت، بدا وكأنه عرقلة للجهود الرامية للمضي بالمبادرة الفرنسية التي كانت حازت على رضا كل الأطراف اللبنانية، حيث عقدت الوضع أكثر، معبراً عن قلقه العميق من التطورات الأخيرة داخل لبنان وفي المنطقة.
وقال في تصريح لـ«الوطن»: إن «الصورة في لبنان معقدة لأن الأداء الداخلي ليس على قياس الأداء الخارجي في المنطقة، وكما لو أنه يراد ارتفاع الدخان في الساحة اللبنانية للتغطية على المشاريع التي تخطط للمنطقة، وتنفذ تباعاً مع مختلف الدول المعنية بهذا الشأن».
وأكد فرزلي، أن هناك محاولة للانقلاب على المبادرة الفرنسية، في وقت كانت أكدت فيه كل الأطراف اللبنانية المعنية بالسلطة أنها مستعدة لتسهيلها تسهيلاً كاملاً، حيث أتت العقوبات الأميركية وعقدت الوضع اللبناني أكثر.
ولفت نائب رئيس مجلس النواب اللبناني إلى أن الصراعات الداخلية لا تزال تراهن على بعض المشاريع التي تعتقد أنه من الممكن استغلال مرحلة الرئيس الأميركي دونالد ترامب قبل الانتخابات الأميركية إلى أقصى درجة، عسى ولعل يصار إلى فرض الشروط، والانقلاب على موازين القوى التي يجسدها المجلس النيابي الحالي، مبيناً أن «علينا الانتظار لنرى كيف ستصير الأمور».
فرزلي رأى أن إعلان رئيس مجلس النواب نبيه بري، عدم رغبة حركة أمل بالمشاركة في الحكومة، وكذلك إعلان رئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل الأمر ذاته، سيؤثر على تشكيل الحكومة بكل تأكيد، معبراً عن قلقه العميق من التطورات الأخيرة فيما يخص لبنان ومسألة العقوبات الأميركية، وما ترتب عليها، وأيضاً تطورات المنطقة والدور الفلسطيني الذي أصبح مجبراً على التوحد، وانعكاسات ذلك على الساحة اللبنانية وما سينتج عنها أيضاً من تحالفات.
سيلفا رزوق- «الوطن»