قال مصدر دبلوماسي عربي مطلع على ما دار خلال لقاء الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بنظيره التركي رجب طيب أردوغان أمس الخميس في أنقرة أن الأول أعطى للأخير فرصة أخيرة لإثبات حسن نواياه حيال تطبيق بنود اتفاق منطقة “خفض التصعيد” في إدلب والتي توصلت إليها الدول الضامنة للاتفاق (روسيا وتركيا وإيران) في الجولة السادسة من مفاوضات “أستانا” في 15 أيلول الجاري.
وأوضح المصدر لـ “الوطن أون لاين” أن بوتين أبدى شكوكه حيال موقف أردوغان من “جبهة النصرة”، العمود الفقري لـ “هيئة تحرير الشام” والتي تسيطر على معظم مساحة إدلب منذ تموز الماضي من دون أن تتخذ أنقرة أي إجراء جدي يقلص من نفوذها في المحافظة الحدودية سوى إغلاق المنافذ الحدودية والطرق غير الشرعية لتزويدها بالعتاد الحربي والذخيرة.
وحض بوتين أردوغان، بحسب المصدر، على استثمار فرصة فصل “النصرة” عن باقي ميليشيات “الجيش الحر” الموالية لتركيا في ادلب بحكم الأمر الواقع واستغلال نفوذ أنقرة على فرع تنظيم القاعدة في سورية للقبول بمخرجات “أستانة 6” التي يرفضها لتجنيب ادلب مصير الموصل والرقة ودير الزور، وهو ما تعهدت به تركيا وتعمل عليه.
وانتقد الرئيس الروسي عدم ممارسة الرئيس التركي ما يكفي من ضغوط لثني “النصرة” والميليشيات المتحالفة معها عن خوض معركة ريف حماة الشمالي بغية تغيير الخرائط الميدانية التي نصت عليها اتفاقيات “خفض التصعيد” الثلاث السابقة وشدد على وجوب تهيئة الظروف المناسبة لمفاوضات الجولة المقبلة في جنيف الشهر القادم فيما يخص تقديم الميليشيات المسلحة تنازلات والقبول بما آلت إليه الظروف الميدانية لصالح الجيش العربي السوري للبدء بالعملية السياسية، وهو ما وعد به أردوغان، وفق قول المصدر.
إدلب- الوطن أون لاين