فرق جوالة في المعابر التي تصل حلب بالمناطق الخارجة عن السيطرة
عززت حلب إجراءاتها الاحترازية والوقائية، وعلى جميع الصعد، لمواجهة تفشي وباء «فيروس كورونا». وواصلت الجهات العامة عمليات تعقيم مؤسساتها والمباني التابعة لها وأعلنت مديرية الصحة عن عزمها إنشاء مركز للحجر الصحي خاص بإصابات الفيروس شرقي المدينة.
وأكد مصدر في صحة حلب لـ«الوطن» خلو المحافظة من أي إصابة مثبتة بـ«كورونا» حتى أمس مع سعيها للتأكد من وضع الحالات المشتبه بها التي تردها، وكشف عن رفع جهوزية المشافي التابعة لها (الرازي وزاهي أزرق وابن رشد) للتعامل مع المستجدات وكل الاحتمالات ولاسيما العزل الفوري في غرف العزل للمشتبه في إصابتهم بالعدوى.
وبين المصدر أنه يجري تجهيز مركز حجر صحي خاص بمرضى «كورونا» بالقرب من جبرين شرقي مدينة حلب وأنه تم تجهيز مطار حلب الدولي لفحص القادمين من الزوار عبره، وكذلك فرز فرق جوالة إلى المعابر التي تصل حلب بالمناطق الخارجة عن سيطرة الدولة السورية كما في معبر «ابو الزندين» المؤدي إلى مدينة الباب ومعبر «التايهة» المؤدي إلى مدينة منبج في الريف الشمالي الشرقي المحافظة.
بالتوازي، اتخذت مشافي وزارة التعليم والبحث العلمي في حلب (الجامعة والتوليد وجراحة القلب) إجراءات وقائية مشابهة للتصدي للفيروس المستجد، وعمدت إلى تخصيص غرف عزل مستقلة والقيام بعمليات التعقيم اللازمة وأقسامها وأجنحتها مع استعداد كادرها الطبي والتمريضي والفني للتعامل مع الحالات المشتبه فيها.
وواصلت جامعة حلب حملة تعقيم كليات ومعاهد ومباني الجامعة وقاعاتها المدرسية ودوائرها الإدارية والوحدات السكنية البالغ عددها 20 وحدة في المدينة الجامعية، والتي بدأتها أول من أمس من دون إخلاء الطلاب المقيمين فيها على أن تنتهي منها اليوم الثلاثاء مع مواصلة تعقيمها بشكل مستمر ودوري حرصا على سلامة الطلاب. كما أمنت كلية الطب قسماً خاصاً بها لفحص الحالات المشتبه في إصابتها بالفيروس وتوفير العزل لها.
على صعيد العمل التربوي، تعتزم مديرية تربية حلب تشكيل لجنة من دائرة الجاهزية والصحة المدرسية لتعقيم مدارس المدينة والريف قبل انتهاء العطلة المدرسية التي أقرها مجلس الوزراء حتى غاية 2 نيسان المقبل لتوفير بيئة آمنة وسليمة للتلاميذ، بعدما أغلقت المديرية صالة الأسد الرياضية التابعة لها لهذه الغابة.
وتابعت الشركة العامة للنقل الداخلي بحلب حماة تعقيم باصاتها العاملة على الخطوط الداخلية والخارجية بعدما أنهت أول أمس 25 باصاً منها على أن تستمر الحملة طوال الفترة المقبلة، ووجه محافظ حلب حسين دياب عبر كتاب رسمي شركات وأصحاب البولمانات والميكروباصات بتعقيمها حرصا على سلامة ركابها «تحت طائلة المساءلة» وفرض العقوبات الرادعة.
في الأثناء، واصل مجلس مدينة حلب من خلال مديرياته الخدمية حملة غسيل وتعقيم الحاويات الموزعة على جميع محاور المدينة عدا حملات النظافة وغسيل الشوارع وترحيل القمامة وتركيب سلالها في المحاور الرئيسية، وخصوصاً القريبة من مواقف الباصات والمطاعم.
وناشد مواطنون الجهات الحكومية عبر «الوطن» تخصيص معتمدين لمادة الخبز في أحياء المدينة، أسوة بمدينة اللاذقية، لتوفير المادة بيسر والحيلولة دون ارتيادهم الازدحامات أمام الأفران، التي تعد من أخطر مظاهر نقل العدوى بين السكان.
حلب – خالد زنكلو