محلي

فقر في الحملات الإعلانية لانتخابات الإدارة المحلية

لم يلمس الشارع السوري إلى الآن أن هناك انتخابات محلية ستبدأ في السادس عشر من الشهر الجاري لغياب واضح للحملات الإعلانية للمرشحين رغم قصر المدة لبدء الانتخابات في ظل استغراب المختصين عن هذا الغياب أو التأخير إن صح التعبير.

وجالت «الوطن» في العديد من شوارع دمشق لعلنا نجد أي حملة انتخابية أو صور لمرشح فكانت النتيجة صورة مرشح تم وضعها في لوحة الإعلانات ما شجعني أن أبحث أكثر إلا أنني لم أجد إلا هذه الصورة.

وبعد استطلاع لبعض المواطنين عن رأيهم في غياب هذه الحملات الإعلانية كان جواب معظمهم أن الكثير من المرشحين ليس لديهم برامج واضحة للإعلان عنها كما أن الشعارات أصبحت متكررة، مؤكدين أن غياب الحملات يؤثر على المرشحين لأنه لا يمكن معرفتهم إلا عبرها.

ورأى آخرون أن الاهتمام بانتخابات مجلس الشعب أكثر من الإدارة المحلية لذلك فإنه من الطبيعي أن يعلن مرشح مجلس الشعب عن حملته الانتخابية قبل شهر من بدء الانتخابات، معتبرين أن هذه الانتخابات مهمة ومن ثم يجب ألا تغيب الحملات الانتخابية عنها كما أنه يجب أن يقدم المرشح برنامجاً يثبت جديته في العمل على تحقيق الخدمات للمواطنين.

ولم يبال آخرون بأهمية هذه الانتخابات لافتين إلى أن تأمين لقمة العيش هي الأولوية للمواطنين، مؤكدين أن الحملات الانتخابية لا تعني شيئاً إذا لم يكن هناك تطبيق على أرض الواقع.

ولكيلا يكون كلاماً إنشائياً أو نقذف الاتهامات جزافا حول غياب الحملات الانتخابية تواصلنا مع المدير العام للمؤسسة العربية للإعلان أيمن الأخرس الذي أعلن أن عدد المرشحين الذين بدؤوا بطباعة حملتهم الانتخابية قليل جداً.

وفي تصريح لـ«الوطن» أكد الأخرس أن هناك تأخيراً في الإعلان عن الحملات الانتخابية إلا أن هذا خاص بالمرشح، مضيفاً: ليس لنا علاقة بالتأخير الذي يحصل حول علاقة المرشحين مع شركات الإعلان الطرقي لتحديد التاريخ الذي يجب أن يعلنوا فيه عن حملاتهم الانتخابية، مشيراً إلى أن المؤسسة تحصل على رسم بسيط من المرشحين.

وكشف الأخرس أنه تم الطلب من بعض المرشحين تعديل بعض التصاميم مثل أن بعضهم وضع العلم خلف صورهم باعتبار أن الصورة تغطي عليه.

وأكد الأخرس أنه لم يتم وضع أي شروط خاصة بالحملات الانتخابية إلا أنها يجب أن تكون ضمن الأصول المهنية، ضارباً مثلاً ألا تكون هناك أخطاء في اللغة العربية.

ولفت الأخرس إلى أنه لم يتم رفض أي شعار أو تقييد المرشحين بشعاراتهم معتبراً أن الحديث عن ذلك مازال مبكراً باعتبار أن عدد المرشحين الذين بدؤوا بطباعة حملتهم الإعلانية قليل جداً.

وتوقع الأخرس أنه خلال اليومين القادمين سيبدأ المرشحون بتعليق حملتهم الانتخابية باعتبار أن موعد الانتخابات اقترب ولم يبق إلا القليل.

وأشار الأخرس إلى أن الإعلانات عبر المحافظة مجاناً والمرشح لا يتكلف إلا أجور الطباعة، مشيراً إلى أنه يفضل أن يحدد المرشح برنامجه الانتخابي أثناء طباعة حملته الانتخابية ليعلم الناخب من ينتخب ويختار المرشح الأفضل للمجالس المحلية.

وكان رئيس اللجنة العليا للانتخابات سليمان القائد أكد في وقت سابق أن اللجنة لا تلزم المرشحين في الإعلان عن حملاتهم الانتخابية وأن مهمتها الإشراف على الانتخابات وحل المشكلات والشكاوى التي ترد إلى اللجان القضائية الفرعية في المحافظات.

وأشار القائد إلى أن المرشحين يحق لهم الإعلان عن حملتهم الانتخابية فور صدور القوائم النهائية التي تؤكد قبولهم لخوض الانتخابات.

محمد منار حميجو

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock