فلتان أمني في السويداء وأسبوعياً تحدث حالة خطف

تميزت جلسة مجلس الشعب اليوم بالهدوء وغاب عنها الوزراء لليوم الثاني على التوالي نتيجة زيارة الحكومة لمحافظة حلب فاقتصرت على الاستماع إلى تقارير اللجان حول بعض مشروعات القوانين وإحالتها على اللجان المختصة لدراستها بعدما تمت الموافقة عليها دستورياً.
وأثار العديد من النواب قضايا مختلفة تحت القبة فكان أبرزها قضية جدولة الديون الخاصة بالفلاحين وخصوصاً أن الموسم الزراعي اقترب، فأكد النائب عبود الشواخ أن هناك تأخراً كبيراً في هذا الموضوع.
وفي مداخلة له أضاف الشواخ: بدأت التحضيرات للموسم الزراعي سواء القمح أم غيره وفي حال عدم وجود جدولة فإنه لا تمويل.
وأثار الشواخ قضية أجور الطيران الداخلية بأنها مرتفعة لدرجة أن الراكب يدفع نحو 100 ألف ليرة ذهاباً وإياباً، مشدداً على ضرورة إعادة النظر في هذه القضية لأنها مكلفة.
وأيده زميله موعد ناصر حول جدولة ديون الفلاحين، معتبراً أنها حاجة ملحة وضرورية للمزارعين في البلاد.
وأثار ناصر مسألة الأمن في محافظة السويداء بقوله: في المحافظة لا نسأل عن الأسعار وتوافر المادة من عدمها بل أصبحنا نسأل عن الحالة الأمنية والفلتان الأمني وتكرر حالة الخطف المؤدي للقتل أو طلب الفدية التي تتجاوز عشرات الملايين.
وأكد ناصر أنه لا يمضي أسبوع إلا هناك حالة أو حالتا خطف، مضيفاً: بتنا نخشى أن نغادر القرية إلى أخرى والكل يتفرج، نحن نحتاج إلى عودة هيبة الدولة إلى شوارعنا وإنه يجب أن نقتدي بكلمة السيد الرئيس بشار الأسد أن المسؤول الذي يستخدم الحراسة لا يعطي أماناً للآخرين.
وأيدته بذلك زميلته عايدة عريج حول القضية الأمنية في المحافظة، مشيرة أيضاً إلى موضوع ارتفاع الأسعار التي أصبحت مقلقة وخصوصاً بعدما تم فتح معبر نصيب الحدودي مع الأردن والتفاؤل الذي ساد الموقف بانخفاض الأسعار نحو الأسفل إلا أنها ارتفعت نحو الأعلى.
وتساءلت عريج: هل من الممكن أن تبقى الحكومة تصدر الخضراوات والفواكه على الغالب من دون أن تحسب حصة السوق المحلية من هذه المواد؟!
وكشف النائب ماهر معوض أن رئيس اتحاد الفلاحين أخبره برفع مقترح بجدولة القروض وإسقاط الفوائد والالتزامات المترتبة على الفلاحين لمدة 10 سنوات، وهذا ما أكده زميله خالد خزعل وأنه سيرد إلى مجلس الشعب لإصداره بقانون.

محمد منار حميجو