«فوكس نيوز»: أموات وأشخاص من القرن التاسع عشر صوتوا في الانتخابات الأميركية!
في وقت يجمع فيه فريق دونالد ترامب شهادات عن حوادث تزوير في الانتخابات الرئاسية، تبين أن قوائم الناخبين تضمّ أشخاصاً ماتوا منذ زمن طويل، بعضهم من مواليد القرن التاسع عشر.
واعتبر المذيع الشهير في قناة «فوكس نيوز» تاكر كارلسون، اليوم الثلاثاء، حسبما ذكر الموقع الإلكتروني لقناة «روسيا اليوم» أن الحوادث من هذا النوع تقلل من مصداقية نتائج الانتخابات التي شهدتها الولايات المتحدة في 3 تشرين الثاني الجاري، بل تدمر الثقة بالنظام السياسي الأميركي ككل.
وذكر كارلسون أن حملة ترامب جمعت في ثلاث ولايات (بنسلفانيا ونيفادا وميشيغان) شهادات نصّية عن أعمال إجرامية ارتكبت أثناء الانتخابات، مثل تسجيل بطاقات اقتراع من دون تدقيق في التواقيع، أو فرز عشرات الآلاف من البطاقات في مدينة ديترويت بطريقة شفهية وكانت كلها لصالح الديمقراطيين.
وفي نيفادا صرّح ثمانية من موظفي هيئة الانتخابات الخاصة بهذه الولاية بأنهم شاهدوا أعمال تزوير نفذّت بتغاضٍ من زملائهم ومن راقب نشاطاتهم، ومنهم أحد أفراد لجنة الانتخابات المحلية بأن أشخاصاً ما جلبوا رزماً من بطاقات التصويت إلى عربة تابعة لحملة المرشح الديمقراطي جو بايدن ونائبته كامالا هاريس، حيث تمّت تعبئة هذه البطاقات ووضعها في مظاريف مسجّل عليها عنوان المرسل.
وأشار كارلسون إلى أن الأمر وصل إلى قيام الأموات بـ«التصويت غيابياً»، كمثال رجل يدعى فريد ستوكس الابن من ولاية نيفادا، الذي أرسل بطاقته عبر البريد، لكن تبين لاحقاً أن هذا الشخص توفي قبل ثلاث سنوات عن عمر 92 عاماً، وكشف الحزب الجمهوري في نيفادا أنه يعلم عن مئات الحوادث المحتملة من هذا النوع.
أما في بنسلفانيا فقد اتضح من البيانات الرسمية أن عدداً من مواليد القرن التاسع عشر شاركوا في الاقتراع في هذه الولاية، كأنهم قاموا من قبورهم كي يدلوا بأصواتهم!
وأكد مذيع «فوكس نيوز» أن الحديث يدور عن حقائق تم تثبيتها، مشيراً إلى أن تقارير كاذبة عن حوادث تزوير قد لا تكون أقلّ خطورة من هذه الحوادث بعينها.
وتابع كارلسون: «في هذه المرحلة، فإن حجم حوادث التزوير التي نستطيع تأكيدها لا يبدو لنا كافياً كي تُغير نتائج الانتخابات»، لكنه أشار إلى أن مجرد حقيقة وقوع مثل هذه الانتهاكات شيء «مروّع»، موضحاً: «إذا كنتم تريدون أن يثق الناس بأن نظامنا فعّال وأنه جدير بأن يلتحق المرء بالجيش ويموت دفاعاً عنه، فيجب عليكم أن تحققوا فيما حدث بأكبر قدر ممكن من السرعة والمسؤولية، والتزوير شيء يجب ألا يكون له وجود في الانتخابات وإلا فلن يؤمن أحد بعد ذلك بالانتخابات وحينها سينهار كل شيء».
وذكر مذيع «فوكس نيوز» أن وسائل الإعلام الأميركية تتهرب من جمع هذه الحقائق، بل تطالب المواطنين بقبول فوز بايدن من دون طرح أسئلة زائدة: «إنه حكمهم وعليكم قبوله وإذا لم تقبلوه فهم سوف يسببون لكم أذى، أو بعبارة أخرى لن ينظم أحد في هذا البلد مقاومة لجو بايدن، فهذا ما سيحرص هؤلاء الأشخاص عليه»!
من جانب آخر أفاد تقرير إعلامي لقناة «سي إن إن» الأميركية، بأن الرئيس الأميركي دونالد ترامب قد يعزل ثلاثة مسؤولين بارزين في إدارته، بينهم مديرة وكالة المخابرات المركزية.
وقال التقرير: «إن إقالة وزير الدفاع مارك إسبر قد لا تكون الأخيرة في أيام ترامب الأخيرة في البيت الأبيض»، ونقلت عن مصادر قولها إن المدّعي العام بيل بار ومدير مكتب التحقيقات الفيدرالي كريستوفر راي وجينا هاسبل مديرة وكالة المخابرات المركزية، ربما يكونون على قائمة المفصولين.
«وكالات»