في اختتام اللاجتماع الـ21 حول سورية بصيغة أستانا.. صباغ: ضرورة القضاء على الإرهاب وإنهاء الوجود الأميركي والتركي غير الشرعي
طالبت سورية اليوم بضرورة العمل لتحقيق المزيد وخاصة فيما يتعلق بالقضاء على التنظيمات الإرهابية، وإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الأميركي والتركي غير الشرعي على الأراضي السورية.
وفي تصريح صحفي أدلى به رئيس وفد الجمهورية العربية السورية نائب وزير الخارجية والمغتربين بسام صباغ بعد انتهاء الجولة ٢١ من اجتماعات أستانا في العاصمة الكازخستانية، اليوم، عبر صباغ عن الشكر والتقدير لجمهورية كازاخستان الصديقة على استضافتها للاجتماع، واصفا المسار بـ”الهام”.
وقال: “عقد وفد الجمهورية العربية السورية عدة لقاءات ثنائية مع الوفدين الروسي والإيراني، وهنا أود عن أعرب عن شكرنا وتقديرنا للأصدقاء الروس والإيرانيين على التعاون والتنسيق المستمر فيما بيننا في مختلف المجالات، وخاصة بشأن جدول أعمال هذا الاجتماع”.
واعتبر صباغ ان “الاجتماع اليوم ينعقد في ظل الوضع الخطير والمتفجر للغاية في منطقتنا، وذلك بفعل العدوان الإسرائيلي الهمجي على الشعب الفلسطيني، وفي ظل الاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على سورية، والتي يستهدف فيها، وبشكل ممنهج متعمد، المناطق السكنية والمرافق المدنية بما في ذلك المطارات، مما يهدد حياة المدنيين، ويؤثر على العمل الإنساني في سورية، ويمثل انتهاكاً خطيراً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني”.
واوضح صباغ أن وفد الجمهورية العربية السورية أجري أيضاً لقاء مع نائبة المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سورية، تم خلاله مناقشة الجوانب المتصلة بعمل وولاية المبعوث الخاص.
وقال نائب وزير الخارجية إن “الجانب السوري أكد خلال كل هذه اللقاءات على أهمية مسار أستانا والنتائج التي حققها على عدة صعد، وهناك حاجة لتحقيق المزيد، وخاصة فيما يتعلق بالقضاء على التنظيمات الإرهابية، وإنهاء الوجود العسكري الأجنبي الأميركي والتركي غير الشرعي على الأراضي السورية، حيث شددنا على أن هذا المسار يهدف بالمقام الأول إلى تأكيد احترام سيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها، وتنفيذ مخرجات أستانا بشكل فعلي”.
وبين صباغ انه وفده “عرض أيضاً للجهود التي تبذلها الحكومة السورية لناحية توطيد الأمن الاستقرار في سورية وذلك عبر توسيع نطاق المصالحات الوطنية، وتسوية أوضاع المواطنين وإصدار مراسيم العفو المتتالية، وتأمين تدفق المساعدات الإنسانية وذلك بالتعاون مع الأمم المتحدة والمنظمات الدولية المعنية والتركيز على بناء صمود السوريين، وتعزيز وتوسيع مشاريع التعافي المبكر”.
وأضاف: إن “سورية قامت بتمديد الأذن الذي منحته للأمم المتحدة باستخدام معبر باب الهوى الحدودي لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين السوريين في شمال غرب سورية لمدة ستة شهور إضافية، بالإضافة إلى تمديد العمل بمعبري باب السلامة والراعي لمدة ثلاثة أشهر لإيصال المساعدات الإنسانية إلى المناطق التي تأثرت بالزلزال الذي وقع في شهر شباط الماضي”.
وبالنسبة لموضوع عودة اللاجئين، أشار صباغ إلى أن “هذه العودة تمثل هدفاً أساسياً للحكومة السورية، ويتم العمل بالتعاون والتنسيق مع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين على توفير الظروف المناسبة والتسهيلات اللازمة لعودة كريمة للاجئين والمهجرين إلى مناطقهم، وقد تم القيام بالعديد من الخطوات من أجل تسهيل هذه العودة، وتتواصل الجهود لتحقيق هذا الهدف”.
وشدد صباغ على “ضرورة الرفع الفوري وغير المشروط للتدابير القسرية أحادية الجانب التي تفرضها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي على الشعب السوري لما لها من آثار كارثية على مختلف جوانب حياة المواطنين السوريين اليومية”.
الوطن