في حمص.. حملات تطوعية لدعم الليرة ودعوات للشراء بليرة واحدة
أطلق العشرات من أصحاب المحال والفعاليات التجارية في عدة أحياء من مدينة حمص ومناطق بريفها حملات تطوعية عفوية لدعم الليرة السورية تحت عنوان “مبادرة ليرتنا عزنا” تهدف لدعم الفقير وعودة قيمة الليرة للتداول ومشاركة اصحاب الفعاليات لتخفيض اسعارهم.
وضمن حملات واسعة شملت على عروض كبيرة ومغرية لعشرات المحال التجارية بالمحافظة وانتشرت على مختلف مواقع التواصل الاجتماعي تدعو المواطنين لشراء مختلف أنواع البضائع بما فيها (دخان وطني – مأكولات – حلاقة – مستلزمات معيشية – لوازم أطفال – مستلزمات أجهزة موبايل وغيرها) بليرة واحدة فقط، و لم تقتصر هذه الدعوات والحملات على البضائع والمستلزمات اليومية وإنما طالت بعض المقاهي والمطاعم و صيدليات الدواء ومراكز الرياضة والتجميل وغيرها من الفعاليات التجارية والصناعية والخدمية.
ومن هذه المبادرات قيام أصحاب أحد الافران في حي وادي الذهب بتقديم ربطة الخبز بليرة واحدة لمدة يومين، فيما قام أحد المواطنين بشراء 500 ربطة خبز من أحد الافران وقام بتوزيعها مقابل ليرة واحدة فقط لكل ربطة، على حين عمل أصحاب عدد كبير من محلات أجهزة الموبايل على بيع خطوط خليوية وأرصدة لها وبعض اكسسوارات الأجهزة الخليوية بليرة واحدة، كما قام بعض أصحاب محال الدخان ببيع باكيت الدخان الواحدة بليرة أيضا، وعشرات مطاعم الشاورما والفلافل وغيرها قاموا بتقديم مأكولات مختلفة بليرة واحدة، والأمثلة كثيرة جدا، عمل قام به عشرات الأهالي من أصحاب الدخل المحدود لدعم الليرة السورية وتقديم المساعدة والعون للعائلات المحتاجة بطريقة عفوية وبسيطة.
وطالب مئات المواطنين من أهالي حمص عبر صفحاتهم الشخصية على مواقع التواصل الإجتماعي التجار الكبار وأصحاب الفعاليات التجارية الصناعية الكبرى القيام بمثل هذه الحملات والعمل على تخفيض اسعار سلعهم أسوة بباقي الفعاليات الصغيرة، مؤكدين على أنه ليس بالضروره أن تكون دعواتهم بليره واحدة ولكن تخفيض الاسعار بالقدر المستطاع، فيما طالب البعض أن تكون المبادرات لا تقتصر على الليرة وإنما تتعدى إلى مختلف الأوراق والأحجار النقدية حتى يستطيع جميع المحتاجين التمكن من الاستفادة من هذه الحملات وتكون مجدية أكثر.
وأشار بعض الأهالي عبر صفحاتهم إلى ضرورة الانتباه وتوخي الحذر ممن قد يحاول استغلال هذه الدعوات والحملات الوطنية لدعم الليرة والعمل على قلب المبادرات لضرب الاقتصاد والفعاليات الشعبية واحباط المواطن، فيما رأى البعض الاخر أن الفقراء يقومون بمبادرات من أجل الليرة السورية.
نبال إبراهيم – الوطن اون لاين