في حمص 5 فصل وساعة وصل.. انقطاعات خارج التقنين في بعض أحياء دمشق وريفها
نفت مصادر رسمية لـ«الوطن» إجراء أي تعديل على ساعات التقنين الكهربائي المحددة بمختلف المحافظات، مبينة أن الوضع كما هو عليه وأن أي سبب في زيادة الساعات يعود إلى الحمولات الزائدة، الأمر الذي يؤدي إلى فصل القواطع وخاصة أن المواطنون يعتمدون على الكهرباء في عملية التدفئة.
هذا ويشهد عدد من أحياء العاصمة دمشق خلال اليومين الماضيين انقطاعات متزايدة للكهرباء وخاصة في منطقة التضامن بدمشق والتي تجاوزت مدة الانقطاع فيها نحو 12 ساعة متواصلة وعدة مناطق تعاني زيادة عدد ساعات التقنين عن المواعيد المحددة، تم تبرير سببها بالحمولات الزائدة للكهرباء، الأمر الذي يؤدي إلى فصل القواطع الكهربائية لعدم تحملها هذه الحمولات نتيجة الاستخدامات الزائدة.
وتعيش مناطق في ريف دمشق معاناة حقيقية هذه الأيام من عدم انتظام انقطاع التيار الكهربائي فيها من تقنين إلى أعطال إلى حمولات زائدة.
وفي منطقة ضاحية قدسيا على سبيل المثال، اشتكى عدد من المواطنين زيادة غير منتظمة في ساعات التقنين، بالمقابل اشتكى مواطنون من الانقطاع المستمر للتيار الكهربائي أثناء وقت التغذية، على حين لا يتم تعويض زمن الانقطاع من وقت التقنين، الأمر الذي يؤدي إلى عدم تحمل القواطع ما يتسبب بفصل المخارج بسبب الحمولات العالية.
كما أن هذا الأمر يشمل جديدة عرطوز والتل ومناطق أخرى في ريف دمشق القريب من العاصمة، حيث تعاني من الانقطاعات الكبيرة للكهرباء مقارنة مع غيرها من المناطق، مع اختلاف الأمر بين منطقة وأخرى، علما أن التقنين ثابت ولم يتغير بحسب ما أكدته لـ«الوطن» المصادر الرسمية ـفي العاصمة دمشق وريف دمشق.
وبينت مصادر رسمية في ريف دمشق أن السبب يعود إلى موجة البرد التي تشهدها البلاد، مؤكدة أنه كلما زاد الاستجرار تزيد معه ساعات التقنين، وخاصة أن الاستجرار الكهربائي يتمّ بصورة كبيرة نسبياً.
وقالت المصادر: إن وضع التقنين في ريف دمشق كما هو عليه بمعدل (4 بـ2) في أغلب بلدات الريف، وقسم منه 3 بـ3، مضيفة إن فقدان التوتر عن المحطات سببه الحمولات الكبيرة، وهذا ينخفض عند انتهاء موجة البرد وخاصة أن البرد يتسبب بالاستجرار الكبير للكهرباء، ما يعكس الاستهلاك الزائد، ويؤثر في ساعات التقنين.
وفي حمص اشتكى العشرات من المواطنين لـ«الوطن» من الانقطاعات المتكررة للتيار الكهربائي ومن طول مدة ساعات التقنين التي تزيد على 8 ساعات بشكل متواصل في بعض الأحياء والمناطق، حيث أكد البعض أن الكهرباء لا تصلهم سوى ساعتين أو ثلاث ساعات كحد أقصى خلال الـ24 ساعة وبشكل متقطع وغير مستمر.
المدير العام لشركة كهرباء حمص مصلح الحسن بين لـ«الوطن» أنه نتيجة لظروف الطقس القاسية وموسم البرد والثلج زادت الأحمال بشكل كبير على الشبكة الكهربائية وتضاعفت نسبة الاستجرار التيار الكهربائي بشكل كبير، ما أدى إلى حدوث عدم توازن بين كميات التوليد والاستجرار وبالتالي زيادة ساعات التقنين المفروضة، منوهاً بأن نظام التقنين المطبق حالياً في حمص هو ساعة وصل و5 ساعات فصل وهو غير ثابت نتيجة للحمولات الإضافية على الشبكة الكهربائية التي تتسبب بحدوث أعطال طارئة بشكل متكرر، لافتاً إلى أن الانقطاع المتكرر للتيار الكهربائي خلال ساعات الوصل نتيجة للترددية الكهربائية وعدم التزام المواطنين بعملية ترشيد الاستهلاك, مشيراً إلى أن الوضع سيبقى على حاله إلى أن تزول العاصفة الثلجية ويتحسن الطقس، مؤكداً أن عملية ترشيد استهلاك الطاقة الكهربائية من المواطنين قدر المستطاع تؤدي إلى تحسين واقع ساعات الوصل، مبيناً أن عملية الاستجرار غير المشروع للتيار الكهربائي والمتركز في الأحياء الواقعة على أطراف المدينة تؤثر بشكل كبير في واقع الكهرباء بالمدينة، وعلى الرغم من الحملات اليومية التي تقوم بها عناصر الضابطة العدلية بالشركة لقمع هذه المخالفات وتنظيم الضبوط بحق المعتدين إلا أن هؤلاء يعودون لعملية الاستجرار غير المشروع للكهرباء والتأثير بشكل سلبي على باقي المشتركين بالتيار الكهربائي والمستفيدين من هذه الخدمة بالمدينة والريف، مبيناً أن عناصر الضابطة العدلية نظموا ما يزيد على 185 ضبط استجرار غير مشروع بحق المعتدين على الشبكة وتم تحصيل أكثر من 12 مليون ليرة سورية من هذه الضبوط، وتمت صيانة وتأهيل نحو 10 كم من خطوط شبكة التوتر المتوسط والمنخفض وتم تحسين استطاعة وصيانة 44 مركز تحويل ومكثفات خلال شهر كانون الثاني من العام الجاري، مضيفا: إنه تم تنظيم 2362 ضبط استجرار غير مشروع (2258 أحادي- 97 ثلاثي- 7 مراكز تحويل) وتم تحصيل نحو 164 مليون ليرة سورية منها، خلال عام 2019 الماضي.
وأوضح الحسن أن عدد المشتركين الكلي بالخدمة الكهربائية في المحافظة وصل إلى نحو 600 ألف مشترك، ويبلغ عدد مراكز التحويل 4646 مركزاً منها 3547 مركزاً بالخدمة و1099 مركزاً خارج الخدمة حالياً، وعدد المراكز 32 منها مركز واحد ما زال خارج الخدمة، وعدد محطات التحويل الإجمالي 28 محطة منها 6 محطات ما زالت خارج الخدمة.
دمشق- فادي بك الشريف
حمص- نبال إبراهيم
تفاصيل أوفى في عدد الغد من جريدة الوطن