قادري: أضرار المزارعين 1,2 تريليون ليرة وهناك صعوبة في تعويضهم
أكد وزير الزراعة والإصلاح الزراعي أحمد القادري أن سورية من الدول الفقيرة بالثروة السمكية، موضحاً أن حصة الفرد السوري أقل من كيلو غرام في السنة على حين في الدول العربية تصل حصة الفرد إلى 8 كغ وفي العالم 18 كيلو غراماً.
وناقشت لجنة الموازنة والحسابات في مجلس الشعب أمس موازنات وزارات الموارد المائية والزراعة والصناعة.
وخلال رده على مداخلات أعضاء اللجنة كشف قادري عن ثلاثة محاور لتطوير الثروة السمكية الأول استزراع المسطحات المائية، منوهاً بأنه في العام الحالي تم زرع نحو 745 ألف أصبعية في سدود اللاذقية طرطوس وحمص والقنيطرة.
وأضاف القادري: المحور الثاني الذي يتم العمل عليه تربية الأسماك وهذا العام تم إنتاج سمك المشط بأقفاص داخلية في سد 16 تشرين، لافتاً إلى أنه ليس من العادة أن يتم إنتاج هذا النوع من الأسماك في أقفاص.
وأعلن القادري عن تجربة بإنتاج الأسماك البحرية في أحواض داخلية وخصوصاً أن الشواطئ السورية تعاني تصحراً في الأسماك لأنه لا خلجان ولا مناطق طبيعية مناسبة لتكون موئلاً لتربية وتكاثر الأسماك فيها، مشيراً إلى محاولة الوزارة للتعاون مع منظمة الأغذية العالمية «الفاو» لإجراء دراسة عن المخزون السمكي في الشواطئ.
وأكد القادري أنه يتم العمل لمنح تراخيص لمزارع سمكية شاطئية في البحر، كاشفاً أنه تقدم أربعة أشخاص للحصول على الترخيص وإنشاء مزارع ضمن البحر.
وأشار القادري إلى أن المحور الثالث الذي يتم العمل عليه تشجيع الزراعات الأسرية، موضحاً أنه تم توزيع نحو 2500 أصبعية على 9 أسر في اللاذقية شريطة أن يكون لديها حوض مائي، مؤكداً أن التجربة نجحت بشكل كبير ولاقت استحساناً من المربين.
ولفت القادري إلى تجربة إدخال المشط وحيد الجنس من مصر وتهجينه مع المشط السوري ومن ثم تضاعف الإنتاجية أربع مرات عن المشط السوري.
وعما يتعلق بموضوع إطعام السمك من مخلفات الفروج أكد القادري أن هذا الأمر غير مقبول وأنه يتم التنبيه لهذه القضية خوفاً من الأمراض، موضحاً أنه يجب إطعام الأسماك غذاء نباتياً.
وعما يتعلق بمشروع البكاكير كشف القادري أن متوسط إنتاج البقرة المستوردة يومياً في سورية 22 كغ من الحليب على حين المحلية يصل إنتاجها إلى 4 كلغ على حين المحسنة فمن الممكن أن يصل إنتاجها إلى 11 كغ.
وأشار القادري إلى أن نسبة النفوق في سورية لا تتجاوز 5 بالمئة على حين النسبة العالمية من الممكن أن تصل إلى 10 بالمئة، مشيراً إلى أن هناك من يشوه هذا المشروع عبر صفحات التواصل الاجتماعي «فيسبوك».
وأوضح القادري أنه قبل استيراد الأبقار من ألمانيا يتم الحجر الصحي عليها لمدة 20 يوماً إضافة إلى فرض شروط على الجانب الألماني أنه يجب ألا يقل إنتاج البقرة عن 7 أطنان خلال موسم الحلابة كما أن كل بقرة معها شهادة نسب.
وأشار القادري إلى زيادة إنتاج البيض في مدجنة زاهد في طرطوس من 18 إلى 50 مليون بيضة، مؤكداً أن الوزارة حولت تربية الدجاج من سرحية إلى أقفاص إضافة إلى أنه من المتوقع الانتهاء من إحداث معمل لإنتاج أطباق الكرتون الخاصة بالبيض.
وعما يتعلق بموضوع الأضرار كشف القادري أن الوزارات أجرت إحصائية أولية فبلغت نحو 1.2 تريليون ليرة في البلاد ومن ثم أن هناك صعوبة في تعويض الأضرار في المرحلة الراهنة.
وأوضح القادري أنه يمكن للمزارع المتضرر أن يوثق الضرر بضبط شرطة ثم يسجّله في مديرية الزراعة التابعة لها للمرحلة القادمة.
وأكد القادري إيصال المياه إلى نحو 34 ألف هكتار لزراعة القمح في المناطق المحررة، مشيراً إلى أن هناك عملاً متقدماً في شرق حلب في هذا الموضوع وكذلك الحال في دير الزور.
وبلغت موازنة الوزارة للعام القادم 30 مليار ليرة على حين بلغت نسبة التنفيذ في العام الحالي 41 بالمئة من أصل 17.8 مليار ليرة.
تحلية مياه البحر
من جهته كشف وزير الموارد المائية نبيل الحسن أن الوزارة ستبدأ في موضوع إعادة محطة معالجة حلب وأنه يتم العمل على إيجاد جهة ممولة لبناء المحطة التي تبلغ تكلفتها 100 مليار ليرة، وأن يوم الأربعاء سيكون هناك اجتماع نهائي في هذا الموضوع.
وخلال رده على أعضاء المجلس أكد حسن أن أي ممول يقدم تسهيلات دفع لمدة 10 سنوات سيكون له أولوية في هذا الموضوع، مشيراً إلى أنه بات عند الأصدقاء نسخة عن المشروع، وأنه في أسوأ الأحوال سيتم تمويل بنائها من الدولة لمدة أربع سنوات.
ورأى حسن أن المحطة في الأساس ولدت ميتة بوسائل بدائية، معتبراً أن حلب ظلمت في هذا الموضوع.
وعما يتعلق بموضوع حفر الآبار أكد الحسن أن كل المناطق التي كانت خارج السيطرة تم حفر آبار فيها، موضحاً أن كل بئر حفر في الأزمة لن تعترف به الوزارة.
وكشف الحسن أن الوزارة تعمل على تحلية مياه البحر وأنه تم تحديد له أماكن بطلب من رئيس مجلس الوزراء عماد خميس، موضحاً أنه مشروع إستراتيجي وبكلف عالية.
وأكد الحسن أنه مشروع متكامل مائي كهربائي، مشيراً إلى أنه تم لحظ بعض الأماكن على الشواطئ للاستملاك، متوقعاً في منتصف العام القادم سيكون هناك شيء بين يدي الوزارة حول هذا الموضوع.
من جهته كشف مدير الموارد المائية في طرطوس نزار جبور عن مشروع الدفق الغربي في المحافظة وهو عبارة عن قطف المياه تحت البحرية والغزيرة جداً والتي تظهر على شكل ينابيع، مضيفاً: رصدت المؤسسة هذه المياه وهي ثمانية مواقع تبدأ من عمريت جنوب طرطوس وتنتهي بدير الشبل شمالها.
وفي تصريح لـ«الوطن» أكد جبور أن المؤسسة تعمل على استملاك هذه المواقع كما أنها حفرت آباراً ارتوازية على مجاري هذه الينابيع قبل دخولها البحر، معتبراً أن هذا المشروع له أهمية كبيرة جداً ومن الممكن أن يتم توزيع المياه إلى محافظات أخرى وتكلفته من الممكن أن تتجاوز عشرات المليارات.
وبلغت موازنة الوزارة للعام القادم 6 مليارات ليرة كما بلغت نسبة التنفيذ 77 بالمئة للعام الحالي وهي مرتفعة مقارنة بنسب التنفيذ التي عرضت من الوزارات الأخرى إلى الآن.
كما ناقشت اللجنة موازنة وزارة الصناعة التي قدرت موزانتها للعام القادم 30.8 مليار ليرة كما بلغت نسبة التنفيذ في العام الحالي 12 بالمئة وهي متدنية.
محمد منار حميجو